«أسوشيتد برس»: عيد الفطر في غزة فرحة غائبة وسط الحرب والجوع والنزوح

«أسوشيتد برس»: عيد الفطر في غزة فرحة غائبة وسط الحرب والجوع والنزوح
فلسطينيات يؤدين صلاة العيد في غزة

 

استقبل الفلسطينيون في قطاع غزة عيد الفطر هذا العام من دون فرحة، في ظل تصاعد الغارات الإسرائيلية وتفاقم الأزمة الإنسانية التي تعصف بالقطاع، ومع التناقص السريع لإمدادات الغذاء، وجد سكان غزة أنفسهم في مواجهة قاسية مع الجوع والدمار، في حين لا تلوح في الأفق أي بوادر لنهاية الحرب.

وشهدت ليلة العيد قصفًا عنيفًا أدى إلى استشهاد 19 فلسطينيًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق وكالة «أسوشيتد برس».

صلاة العيد بين الركام

في مشهد يعكس حجم المأساة، أدى آلاف الفلسطينيين صلاة العيد في العراء أو وسط أنقاض المساجد المدمرة في غزة، وعلى الرغم من أن العيد يُفترض أن يكون مناسبة للبهجة ولمّ شمل العائلات، إلا أن سكان القطاع المنكوب لا يبحثون سوى عن النجاة.

يقول عادل الشاعر، أحد سكان دير البلح، بعد أدائه الصلاة: "إنه عيد الحزن، لقد فقدنا أحبّاءنا وأطفالنا ومستقبلنا، لم يتبقَّ لنا شيء"، مشيرًا إلى أنه فقد 20 فردًا من عائلته في قصف إسرائيلي، بينهم أبناء شقيقه الأربعة.

أما سعد الكورد، فعبّر عن مشاعر الغزيين بقوله: "نخرج لأداء الصلاة من أجل الأطفال، لكن لا يوجد عيد، هناك فقط القتل والنزوح والجوع والحصار".

غارات متصاعدة وأزمة إنسانية تتفاقم

منذ 18 مارس، كثّفت إسرائيل عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة، زاعمة أن ذلك يهدف إلى الضغط على حركة حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين. لكن القصف المتواصل تسبب في دمار هائل وأعاد إلى أذهان سكان القطاع مشاهد الأيام الأولى من الحرب.

وقد أسفرت الحرب حتى الآن عن استشهاد أكثر من 50 ألف فلسطيني، دون تمييز بين المدنيين والمقاتلين، فيما أدت العمليات البرية والقصف العنيف إلى نزوح نحو 90% من سكان القطاع، ليعيشوا في ظروف إنسانية كارثية تفاقمها المجاعة وانهيار البنية التحتية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية