ميانمار.. «الأغذية العالمي» يمد عشرات الآلاف من الأطفال بالتغذية التكميلية

قدّم برنامج الأغذية العالمي، أغذية تكميلية جاهزة للاستخدام لأكثر من 46900 طفل تُراوح أعمارهم بين 6-59 شهرًا، يعيشون في أربع بلدات في منطقة يانغون شبه الحضرية، في ميانمار.

ووفقا لتقرير أصدره برنامج الأغذية العالمي، تساعد توصيلات الطعام هذه على منع سوء التغذية الحاد وهي جزء من برنامج التغذية التكميلية الشاملة (BSFP) التابع للبرنامج للحد من تأثير انعدام الأمن الغذائي المتزايد.

ويعد توفير وجبة يومية لعائلة مكونة من 10 أفراد مهمة شاقة بالنسبة لـ"ما خين" الذي يعيش في حي فقير في ضواحي مدينة يانغون، مع ستة أطفال وأربعة بالغين، بما في ذلك أحد أفراد الأسرة ذوي الإعاقة، حيث تحتاج الأسرة إلى ما يقرب من 4 كيلوغرامات من الأرز يوميًا. 

وتعتمد الأسرة على الابن الأكبر الذي يكسب 8000 كيات يوميًا (ما يعادل أو أقل من 5 دولارات أمريكية).

ومع ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية في جميع أنحاء البلاد، ونقص الدخل المالي داخل الأسرة، أصبح اقتراض الأموال فقط لشراء المواد الغذائية الأساسية ممارسة مؤسفة لـ"ما خين" الذي يقوم بإدارة الأسرة.

وأوضح “ما خين”: "مع استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمواد الأساسية الأخرى، ليس لدينا خيار سوى اقتراض المال في الأيام الصعبة، وفي معظم الأيام لا يمكننا سداد هذه القروض وهذا يؤدي إلى زيادة الفائدة".

ويعكس وضع عائلة "ما خين" حالة الكثيرين في منطقة يانغون حيث يقدم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مساعدات غذائية وتغذوية عاجلة للحد من تأثير انعدام الأمن الغذائي المتزايد.

وكان للأزمات الصحية والسياسية المتزامنة تأثير مدمر لم يسبق له مثيل في المناطق الحضرية وشبه الحضرية في يانغون وماندالاي.

وتمكن برنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى 1.7 مليون شخص من جميع أنحاء يانغون وماندالاي، بدعم من المانحين، (بما في ذلك أستراليا والدنمارك وإيطاليا وإسرائيل واليابان وجمهورية كوريا والسويد)، ومانحين خاصين آخرين.

ويهدف هذا الدعم التغذوي إلى التعويض الفوري عن مخاطر سوء التغذية بين الأطفال حيث يتلقون وجبات مخفضة أو أغذية أقل قيمة من حيث القيمة الغذائية المتأثرة بانعدام الأمن الغذائي المتزايد.

ويتم تزويد الأطفال الضعفاء الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات بحصة شهرية من RUSF تحتوي على 15 كيسًا، يتم استهلاك كيس واحد من RUSF كل يوم وهو مخصص للأطفال بشكل أساسي، يتم تناول الطعام التكميلي مباشرة من الكيس دون الحاجة إلى تخفيفه أو خلطه أو طهيه.

ولا يزال برنامج الأغذية العالمي ملتزماً بدعم شعب ميانمار، حيث يواجهون أعباءً عالية تتمثل في تزايد انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.