«فرانس برس»: غارة إسرائيلية على حي الشجاعية بغزة تودي بحياة 20 مدنياً
«فرانس برس»: غارة إسرائيلية على حي الشجاعية بغزة تودي بحياة 20 مدنياً
استهدفت طائرات حربية إسرائيلية، اليوم الأربعاء، مبنى سكنياً في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 20 مدنياً على الأقل، وإصابة أكثر من 40 آخرين، في تصعيد جديد يعمق المأساة الإنسانية في القطاع المحاصر.
وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، الضابط محمود بصل، أن طواقم الإنقاذ ما زالت تواصل البحث بين الأنقاض عن جثث الضحايا والمفقودين، وفق وكالة “فرانس برس”.
وقال: "أسفرت الغارة عن 20 شهيداً وأكثر من 40 جريحاً حتى الآن"، مشيرًا إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب الأوضاع المعقدة في موقع الاستهداف.
وأوضح بصل أن الانفجار العنيف دمّر المبنى بشكل كامل، وألحق أضراراً جسيمة بالمباني المجاورة، وسط عجز كبير في المعدات الطبية والإغاثية، في ظل الحصار المفروض على القطاع منذ أشهر.
تصعيد جديد
وجاء هذا الهجوم ضمن موجة من الغارات الإسرائيلية التي استؤنفت في 18 مارس الماضي، بعدما انهارت هدنة هشة استمرت لشهرين بين إسرائيل وحركة حماس.
ومنذ ذلك التاريخ، لم تفلح الجهود الإقليمية والدولية في إعادة تثبيت وقف إطلاق النار، رغم تفاقم الكارثة الإنسانية وتزايد أعداد الضحايا المدنيين.
ووفق بيان لوزارة الصحة في غزة -صدر اليوم الأربعاء- فإن عدد الشهداء نتيجة الهجمات الإسرائيلية منذ استئناف القصف بلغ 1482 فلسطينياً، ما يرفع إجمالي عدد الشهداء منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023 إلى 50846 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال.
نداءات لوقف المجازر
من جهته، دعا حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إلى التوصل الفوري إلى وقف لإطلاق النار، قائلاً: "من الضروري الوصول إلى وقف لإطلاق النار ووقف الإبادة الجماعية التي تُمارس ضد شعبنا الفلسطيني".
وأوضح بدران أن الاتصالات مع الوسطاء لا تزال مستمرة، لكنه أشار إلى عدم وجود مقترحات جديدة حتى اللحظة، مؤكداً، في الوقت نفسه، استعداد حركته للتجاوب مع أي أفكار من شأنها إنهاء المعاناة.
وفي السياق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، أن هناك مفاوضات جديدة جارية تهدف إلى تحرير مزيد من الرهائن المحتجزين في غزة، ما يشير إلى استمرار الضغط الدبلوماسي بالتوازي مع العمليات العسكرية.
وكان الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس في 7 أكتوبر قد أسفر عن مقتل 1218 شخصاً في إسرائيل، وفق أرقام رسمية نقلتها فرانس برس، وأشعل شرارة الحرب المستمرة منذ ذلك الحين، التي خلفت دماراً واسعاً وأزمة إنسانية غير مسبوقة في غزة.
كارثة إنسانية
وتعاني غزة أوضاعاً إنسانية كارثية بفعل الحصار ونقص الغذاء والدواء، ودمار البنية التحتية، فيما تعجز المستشفيات عن استقبال المزيد من الجرحى نتيجة الاستهدافات المتكررة ومحدودية الموارد.
وتواصل المنظمات الإنسانية التحذير من خطر المجاعة وانتشار الأمراض، في حين تتصاعد الأصوات الدولية المطالبة بوقف الحرب وفتح ممرات آمنة للمساعدات وعمليات الإجلاء الطبي.