ألمانيا تعلق مؤقتاً إعادة توطين اللاجئين بسبب مفاوضات الحكومة

ألمانيا تعلق مؤقتاً إعادة توطين اللاجئين بسبب مفاوضات الحكومة
مهاجرون في ألمانيا - أرشيف

علقت ألمانيا مؤقتاً إعادة توطين اللاجئين الذين يحتاجون إلى الحماية عبر الأمم المتحدة، وذلك بسبب مفاوضات تشكيل الائتلاف الحاكم بين التحالف المسيحي المحافظ والحزب الاشتراكي الديمقراطي. 

وقالت وزارة الداخلية الألمانية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان مشترك نقلته وكالة الأنباء الألمانية، الأربعاء، إنه في ضوء المفاوضات الحالية، لن يتم اتخاذ أي تعهدات بشأن قبول لاجئين جدد عبر برنامج إعادة التوطين.

وأكدت الوكالة أن الحالات التي قطعت شوطاً طويلاً في الإجراءات ستكون استثناءً في قبول اللاجئين، على أن تتم مراجعتها بشكل منفصل، وحتى الآن، لم ترد وزارة الداخلية الألمانية على طلبات التعليق على هذا القرار، كما لم يتم التواصل مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

قرارات سياسية حول الهجرة

في وقت سابق، خلصت المحادثات الاستطلاعية بين التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى إنهاء برامج الاستقبال الطوعية الحكومية، كما تقرر عدم إطلاق أي برامج جديدة مشابهة. 

وبحسب وزارة الداخلية، فإن ألمانيا ستوفر هذا العام 6560 مكاناً ضمن برنامج إعادة التوطين في الاتحاد الأوروبي، وهو برنامج يقبل لاجئين من دول مثل مصر والأردن وكينيا ولبنان وباكستان وليبيا.

تعد قضية الهجرة من أبرز النقاط الخلافية في المفاوضات بين التحالف المسيحي وحزب الاشتراكي الديمقراطي، حيث يدعو المحافظون إلى نهج أكثر صرامة تجاه طالبي اللجوء في ظل تزايد التأييد لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، وارتفاع حوادث العنف المرتبطة باللاجئين.

الوجهة الأولى لطالبي اللجوء

وفي تطور جديد، أظهرت إحصاءات المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين في نورنبرغ أن ألمانيا لم تعد الدولة الرئيسية لطالبي اللجوء في أوروبا لأول مرة منذ سنوات. 

وفي فبراير 2025، سجلت فرنسا وإسبانيا أعداداً كبرى من طلبات اللجوء، حيث سجلت فرنسا 13,080 طلباً، تلتها إسبانيا بـ12,975 طلباً، فيما سجلت ألمانيا 12,775 طلباً.

وفيما يتعلق بالأرقام، تراجع عدد طلبات اللجوء في ألمانيا بشكل ملحوظ. في مارس 2025، سجلت البلاد 10,647 طلباً، بتراجع قدره 19.7% مقارنة بشهر فبراير من العام نفسه، وأقل بنسبة 45.3% مقارنة بنفس الشهر من العام 2024. 

ويعود هذا التراجع بشكل رئيسي إلى انخفاض ملحوظ في طلبات اللجوء من دول مثل سوريا وأفغانستان وتركيا.

يأتي هذا التراجع في طلبات اللجوء مع تزايد الجدل السياسي حول قضية الهجرة في ألمانيا، في وقت يواجه فيه المجتمع الألماني تحديات كبيرة في التعامل مع اللاجئين والنازحين من مناطق النزاع حول العالم.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية