أبو الغيط: المنطقة تمر بمرحلة صعبة وتهجير الفلسطينيين مرفوض أخلاقياً وإنسانياً

أبو الغيط: المنطقة تمر بمرحلة صعبة وتهجير الفلسطينيين مرفوض أخلاقياً وإنسانياً
الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن المنطقة العربية تمر بمرحلة صعبة مليئة بالتحديات، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي وصفه بأنه تجاوز مرحلة الوحشية ليصل إلى الجنون والتجرد من الإنسانية.

جاء ذلك خلال مشاركة أحمد أبو الغيط، اليوم الاثنين، في فعاليات المنتدى العربي للتنمية المستدامة في بيروت، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط. 

وشهد المنتدى حضور فادي مكي، وزير الدولة اللبناني لشؤون التنمية الإدارية، الذي مثّل رئيس لبنان العماد جوزيف عون، إلى جانب الدكتورة رولا دشتي، وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة، والأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، والدكتور محمد علي تميم، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التخطيط في العراق، الذي يرأس الدورة الحالية للمنتدى.

العدوان الإسرائيلي والتحديات الإقليمية

وأشار أبو الغيط في كلمته إلى أن العدوان الإسرائيلي على غزة يأتي في سياق محاولات محو القضية الفلسطينية من الوجود، داعيًا إلى ضرورة التصدي لهذا الهجوم العنصري الذي يهدف إلى تهجير الفلسطينيين وضم الأراضي دون السكان. 

وشدد على صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الممارسات التي قال إنها تمهد الطريق لتنفيذ سيناريو التهجير الذي "يعد مرفوضًا قانونيًا وأخلاقيًا".

وأكد أبو الغيط أن المنطقة العربية لا تواجه فقط التحديات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، بل أيضًا مسائل متفاقمة مثل النزاعات المسلحة، تغير المناخ، والندرة في المياه، وأزمات اللاجئين. 

وأوضح أن هذه العوامل تؤثر بشكل كبير في قدرة الحكومات العربية على تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية والحفاظ على الموارد الطبيعية، لكنه أشار إلى الإرادة الصلبة في المنطقة لتحويل هذه التحديات إلى فرص عمل، تحت شعار "ألا يترك أحد خلف الركب".

التنمية والابتكار التكنولوجي

أكد أبو الغيط أن العديد من الدول العربية قد اتخذت خطوات إيجابية نحو التنمية المستدامة، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة، والتعليم، وتمكين المرأة، لكن لا تزال هناك فجوات تتعلق بالحد من الفقر والأمن الغذائي وحماية النظم البيئية. 

وأشار إلى أن التعاون الإقليمي مع منظمات الأمم المتحدة، خاصة الإسكوا، يسهم في تعزيز التنسيق بين السياسات الوطنية والإقليمية. 

وشدد على أهمية الاستثمار في البنية التحتية المشتركة، ودعم الابتكار التكنولوجي وتمكين الشباب لضمان اقتصادات مرنة قادرة على مواجهة التحديات.

التركيز على خطة 2030

في ختام كلمته، أكد أبو الغيط أن التنمية المستدامة هي ضرورة ملحة لضمان كرامة الإنسان العربي وحماية حقوق الأجيال القادمة، داعيًا إلى تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 والعمل على تحقيق أهدافها. 

وأشار إلى الوثيقة الصادرة عن قمة المستقبل 2024 التي تسعى إلى تعزيز التعاون الدولي في مجالات حقوق الإنسان، التغير المناخي، والفجوات الاقتصادية، موضحًا أن هناك فرصة كبيرة للبناء على محاور رؤية 2045 للمنطقة العربية لتواكب تطلعات الأهداف العالمية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية