الأمم المتحدة: مقتل 71 لبنانياً نتيجة الضربات الإسرائيلية منذ وقف إطلاق النار

أفادت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، بأن القوات الإسرائيلية تسببت في مقتل عشرات المدنيين في لبنان منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ أواخر العام الماضي. 

وذكرت المفوضية أن الهجمات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية أسفرت عن مقتل 71 مدنيًا على الأقل، بينهم 14 امرأة و9 أطفال، بالإضافة إلى إصابة العديد من المدنيين، وفق وكالة "فرانس برس".

وأشار الناطق باسم المفوضية، ثمين الخيطان، إلى أن عمليات الجيش الإسرائيلي تواصلت منذ توقيع الهدنة الهشة بين إسرائيل وحزب الله في 27 نوفمبر 2024، التي جاءت بعد عام من الأعمال العدائية التي شهدت تصاعدًا كبيرًا في سبتمبر من نفس العام. 

ورغم مرور عدة أشهر على اتفاق وقف إطلاق النار، حذّرت المفوضية من أن اللبنانيين لا يزالون يعيشون في خوف، وأن أكثر من 92 ألف شخص ما زالوا نازحين من منازلهم بسبب العنف المستمر.

ضربات تستهدف البنية التحتية

تواصلت الضربات الإسرائيلية على لبنان حتى بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ، حيث استهدفت البنية التحتية المدنية في مختلف المناطق اللبنانية، بما في ذلك المباني السكنية، والمنشآت الطبية، والطرق. 

واستهدفت إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت في أبريل 2025، وهي منطقة كانت تعتبر حتى ذلك الحين آمنة نسبيًا.

وفي أوائل أبريل الجاري، أُلقيت ضربات جوية على مبنى سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أدى إلى مقتل مدنيين وإلحاق أضرار بالمباني المجاورة. 

وبعد يومين، استهدفت غارات إسرائيلية مركزًا تابعًا للجمعية الطبية الإسلامية في الناقورة جنوب لبنان، ما أدى إلى تدمير المركز وأضرار بسيارتي إسعاف.

دعوات لتحقيق العدالة

طالب الخيطان جميع أطراف النزاع باحترام القانون الإنساني الدولي، وأكد ضرورة إجراء تحقيقات فورية ومستقلة في جميع الاتهامات بوقوع انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي. كما شدد على أهمية محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.

وبالإضافة إلى الهجمات الإسرائيلية على لبنان، أُطلقت عدة صواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه شمال إسرائيل منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، ما أسفر عن نزوح عشرات الآلاف من الإسرائيليين من المناطق الشمالية.