الطبيب حسام أبو صفية يعاني في السجون الإسرائيلية تحت ظروف غير إنسانية
الطبيب حسام أبو صفية يعاني في السجون الإسرائيلية تحت ظروف غير إنسانية
قالت محامية الطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية، الذي اعتقلته السلطات الإسرائيلية، إنه يتعرض لمعاملة قاسية وظروف غير إنسانية في السجون الإسرائيلية، ما يتسبب في تدهور حالته الصحية والنفسية.
وأوضحت المحامية غيد قاسم في تصريحات لوكالة "فرانس برس"، اليوم الأربعاء، أن أبو صفية، البالغ من العمر 52 عامًا، يواجه ضغوطًا نفسية وجسدية هائلة بسبب التعذيب، وهو محتجز منذ اقتحام القوات الإسرائيلية مستشفى كمال عدوان في غزة في 27 ديسمبر 2023.
ظروف اعتقال قاسية
ووفقًا لرواية المحامية، فقد تعرض أبو صفية إلى تحقيقات قاسية استمرت لعدة ساعات يوميًا، وذلك في معسكر "سديه تيمان" الإسرائيلي، ثم نُقل إلى سجن "عوفر" حيث أمضى فترة طويلة في زنزانة ضيقة.
وقالت المحامية قاسم إن أبو صفية يعاني مشكلات صحية؛ مثل ارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب، بالإضافة إلى فقدان أكثر من 20 كيلوغرامًا من وزنه، وتعرضه لكسر أربعة أضلاع خلال فترة التحقيق دون تلقي العلاج المناسب.
وأوضحت المحامية أن السلطات الإسرائيلية تطلب من أبو صفية الاعتراف بارتكاب أعمال جراحية لعناصر من حركة حماس، وهو ما ينفيه تمامًا، معتبرًا أنه لا علاقة له بهذه التهم، وأن كل ما فعله هو التمسك بموقفه الأخلاقي وواجبه المهني تجاه مرضاه وجرحاه ورفض إخلاء المستشفى خلال العمليات العسكرية.
مطالبات بالإفراج عنه
تستمر الحملة الدولية للمطالبة بالإفراج عن الطبيب حسام أبو صفية، حيث أكدت منظمة العفو الدولية أنها جمعت شهادات من داخل السجون الإسرائيلية تشير إلى تعذيب الفلسطينيين المعتقلين، بمن فيهم العاملون في القطاع الصحي.
وعبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن قلقه البالغ من الوضع الصحي لأبو صفية وطالب بالإفراج الفوري عنه.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023، تعرض العديد من الفلسطينيين للاعتقال الجماعي، حيث تشير البيانات إلى اعتقال نحو 5000 شخص من قطاع غزة، دون محاكمة أو توجيه تهم واضحة، كما تمنع السلطات الإسرائيلية المحامين من الحصول على معلومات حول مكان وجود المعتقلين أو ظروف احتجازهم.
وفي ضوء الانتهاكات المستمرة، تدعو المحامية غيد قاسم والعديد من المنظمات الحقوقية إلى محاسبة الجيش الإسرائيلي على هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي، والتوقف عن ممارسة التعذيب والإخفاء القسري تجاه الفلسطينيين.