الصومال يحتل المرتبة 194 في الاستعداد لتفشي الأمراض من بين 195 دولة

الصومال يحتل المرتبة 194 في الاستعداد لتفشي الأمراض من بين 195 دولة

يعد استعداد الصومال لتفشي الأمراض من بين أدنى المعدلات عالميًا، حيث يحتل المرتبة 194 (من بين 195 دولة) في مؤشر الأمن الصحي العالمي، وفقا لتقرير مشترك صادر عن  وحدة تحليل الأمن الغذائي والتغذية (FSNAU) وشبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة (FEWS NET).

ووفقا للبيانات الرسمية، بنهاية ديسمبر 2021، تم تطعيم 3.5% فقط من الصوماليين بالكامل ضد "كوفيد-19"، مما جعل البلاد أكثر عرضة لموجات انتقال العدوى في المستقبل، لا تزال الأمراض المعدية الأخرى مثل الكوليرا والحصبة تشكل مخاطر صحية خطيرة على الصوماليين. 

وتسجل الصومال درجات منخفضة للغاية بالنسبة لمعظم المؤشرات الإنسانية، حيث تعاني من سوء الإدارة، والصراع الداخلي الذي طال أمده، والتخلف، والتدهور الاقتصادي، والفقر، وعدم المساواة الاجتماعية والجنسانية، والتدهور البيئي.

ويوجد في الصومال أحد أدنى معدلات الالتحاق بالمدارس الابتدائية في العالم -ما يزيد قليلاً على 40% من الأطفال في المدرسة- وأحد أعلى معدلات بطالة الشباب في العالم، كما أن متوسط ​​العمر المتوقع منخفض نتيجة ارتفاع معدلات وفيات الرضع والأمهات، وانتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها، وسوء الصرف الصحي، وسوء التغذية المزمن، وعدم كفاية الخدمات الصحية.

وأدى النزاع، وموجة الجفاف الحالي، إلى جانب آثار تغير المناخ، إلى نزوح ما يقدر بنحو 2.9 مليون شخص من ديارهم، مما يجعل الصومال واحدة من أسوأ 5 أزمات نزوح داخلي في العالم.

وكان الوضع الإنساني في الصومال خطيرًا بالفعل مع عقود من الصراع، والصدمات المناخية المتكررة، وغزو الجراد الصحراوي، وتفشي الأمراض، ومؤخرًا آثار جائحة "كوفيد-19"، وحتى قبل الجفاف الحالي، كان ما يقدر بنحو 30% من الصوماليين بحاجة إلى المساعدة الإنسانية والحماية، وإلى جانب ذلك، هناك أزمة وقود مرتبطة بحرب أوكرانيا.

وحذر تقرير FSNAU-FEWS NET المشترك من أن الأمطار المتوقعة خلال الفترة من إبريل إلى يونيو لن تكون كافية لكسر الجفاف أيضًا.

أبلغ الشركاء الإنسانيون والسلطات المحلية أيضًا عن نفوق الماشية على نطاق واسع وارتفاع أسعار السلع مثل الغذاء والوقود والمياه وعلف الماشية، حيث أدت ندرة المراعي والموارد المائية إلى تدهور حالة أجسام الماشية في جميع أنحاء البلاد، مع هزال الماشية ونفوقها في المناطق الأكثر تضرراً.

ونتيجة لذلك، تقل فرص حصول الأطفال على الحليب، مما يؤثر سلبًا على تغذيتهم، وتواجه الأسر الرعوية والرعوية الزراعية انخفاضًا كبيرًا في إمكاناتهم لكسب الدخل والعديد منهم غير قادرين الآن على تحمل الحد الأدنى من احتياجاتهم من المياه والغذاء.

وحذر تقرير توقعات الأمن الغذائي الصومالي المشترك لـ FEWS NET-FSNAU في الصومال لشهر فبراير- سبتمبر 2022 من أن الصومال تواجه خطر المجاعة (التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي [IPC] المرحلة 5) في منتصف عام 2022، في ظل عدم وصول المساعدات الغذائية إلى الكثير من المناطق.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية