«نيويورك تايمز»: خطة سلام أمريكية تعترف بمكاسب روسيا وتُقصي أوكرانيا من الناتو
«نيويورك تايمز»: خطة سلام أمريكية تعترف بمكاسب روسيا وتُقصي أوكرانيا من الناتو
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة سلام تهدف إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، تتضمن اعتراف الولايات المتحدة بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم ومناطق أخرى في شرق أوكرانيا.
كما تنص الخطة على منع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مقابل تقديم ضمانات أمنية غير محددة لكييف، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الخميس.
ورفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخطة الأمريكية، مؤكدًا أن التنازل عن الأراضي الأوكرانية لصالح روسيا يُعد انتهاكًا للدستور الأوكراني.
وشدد ترامب على أن أوكرانيا لن تتخلى عن سيادتها أو حقها في الانضمام إلى الناتو، معتبرًا أن الخطة الأمريكية تُلبي مصالح روسيا على حساب أوكرانيا.
توتر بين الولايات المتحدة وأوكرانيا
اتهم ترامب زيلينسكي بأنه "يُثير المشكلات" ويُطيل أمد الحرب، مشيرًا إلى أن الاتفاق مع روسيا بات وشيكًا، لكن موقف زيلينسكي يعوق تحقيق السلام.
من جانبه، حذر نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس من أن الولايات المتحدة قد تنسحب من جهود السلام إذا لم توافق أوكرانيا وروسيا على الشروط الأمريكية، معتبرًا أن تجميد الوضع الحالي هو السبيل الوحيد لوقف القتال.
وأعربت الدول الأوروبية عن قلقها من الخطة الأمريكية، معتبرة أنها تُقوّض النظام الأمني القائم على القواعد في أوروبا، وحذرت من أن الاعتراف الأمريكي بسيطرة روسيا على القرم قد يشجع موسكو على المزيد من العدوان في مناطق أخرى مثل جورجيا ومولدوفا.
وانسحب كبار الدبلوماسيين الأمريكيين، بمن فيهم وزير الخارجية ماركو روبيو، من محادثات السلام في لندن، مما أثار استياء الحلفاء الأوروبيين، وأشارت تقارير إلى أن الانسحاب جاء بسبب الخلافات حول الاعتراف بسيطرة روسيا على القرم وتخفيف العقوبات المفروضة على موسكو.
مستقبل غامض للسلام
لا يزال مستقبل محادثات السلام غير واضح، في ظل تمسك أوكرانيا بسيادتها ورفضها التنازل عن أراضيها، مقابل إصرار إدارة ترامب على تنفيذ خطتها التي تُلبي مطالب روسيا.
ويُخشى أن يؤدي هذا التباين إلى تعميق الانقسامات بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، ويُعقّد الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.