حضور عالمي واسع لجنازة البابا فرنسيس السبت في روما

أعلن الفاتيكان، اليوم الخميس، أن نحو 50 رئيس دولة و10 ملوك أكدوا حتى الآن مشاركتهم في جنازة البابا فرنسيس، المقررة يوم السبت المقبل، في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، في حدث يترقبه العالم المسيحي وتشارك فيه وفود من مختلف القارات.

أفاد المكتب الإعلامي للفاتيكان في بيان له، بأن عدد الوفود الأجنبية التي أكدت حضورها حتى الآن بلغ 130 وفداً، ما يعكس المكانة الروحية والسياسية الرفيعة التي تمتع بها البابا فرنسيس خلال أكثر من عقد في قمة الكنيسة الكاثوليكية. 

وقال البيان إن ساحة القديس بطرس ستشهد إجراءات تنظيمية مشددة لتأمين مراسم التشييع الكبرى.

زعماء من الشرق والغرب

يتصدر قائمة الشخصيات الدولية المشاركة في الجنازة كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إضافة إلى العاهل الإسباني فيليبي السادس وزوجته الملكة ليتيثيا.

ويُنتظر أيضاً حضور رؤساء ومسؤولين من أمريكا اللاتينية، حيث تعود أصول البابا الأرجنتيني، بالإضافة إلى ممثلين عن الكنائس الشرقية والإسلامية واليهودية.

من المتوقع أن تتحول الجنازة إلى لحظة وحدة عالمية نادرة، حيث ستجتمع شخصيات دينية وزمنية من مختلف الخلفيات لإحياء ذكرى رجل قاد الكنيسة الكاثوليكية بنَفَس إصلاحي واهتمام استثنائي بالفقراء واللاجئين وقضايا البيئة. 

ويؤكد المراقبون أن حضور هذا العدد غير المسبوق من الزعماء العالميين يعكس الاحترام العميق الذي حظي به البابا خلال ولايته.

استعداد لاستقبال الحشود

كثّف الفاتيكان منذ أيام استعداداته اللوجستية والأمنية، بالتنسيق مع السلطات الإيطالية، لضمان تنظيم الجنازة بسلاسة وسط توقعات بتوافد مئات آلاف المؤمنين من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى التغطية الإعلامية الواسعة التي ستنقل الحدث إلى ملايين المتابعين عبر الشاشات.

رحيل البابا فرنسيس، الذي كان أول بابا من أمريكا اللاتينية وأول يسوعي يتولى الحبرية، يترك فراغاً كبيراً في المؤسسة الكنسية، حيث شكّل مرجعاً روحياً بارزاً في ملفات السلام العالمي، والتعايش بين الأديان، والعدالة الاجتماعية. 

ويرتقب أن تبدأ قريباً الإجراءات الخاصة بعقد المجمع السري لاختيار خلف له.