حسين الشيخ نائباً لرئيس منظمة التحرير ودولة فلسطين .. من هو؟
حسين الشيخ نائباً لرئيس منظمة التحرير ودولة فلسطين .. من هو؟
اختار الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت القيادي في حركة فتح حسين الشيخ نائبا له في قيادة منظمة التحرير، وفق ما ذكر عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة واصل أبو يوسف لوكالة فرانس برس.
وجاء ذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة التنفيذية. وقال أبو يوسف "رشّح الرئيس حسين الشيخ نائبا له وصادقت اللجنة التنفيذية على ذلك".
ومن شأن هذا التعيين أن يمهّد الطريق للشيخ لخلافة عباس.
ويرأس عباس منظمة التحرير الفلسطينية التي تعتبر ممثلا شرعيا للفلسطينيين في كل أنحاء العالم. وهو أيضا رئيس دولة فلسطين التي أعلنت دول عدة اعترافها بها، ولكن لا وجود قانونيا لها بعد. كما يرأس السلطة الفلسطينية التي تتولى، بموجب اتفاقات أوسلو إدارة الأراضي الفلسطينية.
ويرى مسؤولون فلسطينيون ومحللون أن هذا التعيين يفتح أمام الشيخ الطريق لخلافة عباس في قيادة منظمة التحرير، وليكون مرشحا قويا لرئاسة السلطة الفلسطينية في حال إجراء انتخابات.
وكان المجلس المركزي الفلسطيني صوّت الخميس على استحداث منصب نائب الرئيس.
ويتألف المجلس المركزي الفلسطيني من 188 عضوا، وهو هيئة لها ثقلها في النظام السياسي الفلسطيني، ويتكوّن من ممثلين عن الفصائل الفلسطينية الممثلة في منظمة التحرير الفلسطينية التي لا تضم حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وأمضى الشيخ أكثر من عشر سنوات في السجون الإسرائيلية في أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات.
ويبلغ الشيخ المقرّب من عباس، 64 عاما، وهو من مواليد مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة لعائلة لاجئة من دير طريف.
برز خلال رئاسته الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية برتبة وزير، المكلّفة تنظيم العلاقة مع الجانب الإسرائيلي في الشؤون الحياتية اليومية للفلسطينيين.
يجيد الشيخ اللغة العبرية التي تعلّمها في السجن.
تمّ تكليفه في العام 2022 بأمانة سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكان مسؤول دائرة المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي عقب وفاة صائب عريقات في العام 2020.
وعيّن الرئيس الفلسطيني قبل مدّة الشيخ رئيسا للجنة السفارات الفلسطينية في الخارج.
ووفقًا للسيرة الذاتية عبر موقعه:
ولد حسين الشيخ عام 1960 بمدينة رام الله في فلسطين، وهو صانع قرار فلسطيني وقائد معروف بانتمائه للحزب السياسي الأكبر في فلسطين حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح، وعضو منتخب في اللجنة المركزية لحركة فتح للمرة الثانية على التوالي، ترأس اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام السابع للحركة في ظل ظروف سياسية وإقليمية صعبة وعمل على إنجاحه.
وهو متحدث رسمي بإسم حركة فتح، وعضو في لجنة الحوار الوطني الفلسطيني في محادثات المصالحة بين الطرفين: فتح وحماس. وعضو في المجلس الوطني الفلسطيني، وكذلك عضواً في المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية. أمضى الشيخ ١١ عاماً في سجون الإحتلال من عام ١٩٧٨ وحتى عام ١٩٨٩.
كان عضواً في القيادة الوطنية الموحدة في الإنتفاضة الأولى، وعضواً في اللجنة الحركية العليا لفتح في الضفة الغربية، ونائباً لرئيس اللجان السياسية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس. كان مطارداً ومطلوباً لقوات الإحتلال في الانتفاضة الثانية من العام ٢٠٠٠ وحتى ٢٠٠٥. شارك في عدة مؤتمرات إقليمية ودولية، وجولات رسمية مع فخامة الرئيس محمود عباس إلى معظم دول العالم في سعيهم للحصول على اعتراف دول العالم بالدولة الفلسطينية، والمفاوضات لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة دولة فلسطين، ووقع اتفاقيات إقتصادية مختلفة مع أطراف عدّة في محاولاته لإيصال رسالة موحدة سلمية عن الفلسطينيين.
يشغل حاليا منصب رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية، ورئيس لجنة التنسيق المدنية العليا (CAC) التي تعتبر صلة الوصل الرسمية الفلسطينية مع الحكومة الإسرائيلية. بالإضافة إلى كونه المشرف المفوّض من الحكومة الفلسطينية لبرنامج إعادة إعمار غزة. تمكن خلال فترة ترأسّه للجنة التنسيق المدنية العليا والهيئة العامة للشؤون المدنية، من الحصول على عشرات الآلاف من جمع شمل العائلات الفلسطينية واسترجاع جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزة لدى الحكومة الإسرائيلية، وقام بتوقيع اتفاقيات لإنشاء أربع مدن صناعية جديدة لأوّل مرة منذ ثلاثين عاماً في الضفة الغربية، بالإضافة لمنح تصاريح زيارة إلى فلسطين للأجانب والفلسطينيين الذين لا يحملون جواز سفر فلسطيني، والتنسيق والعمل على استصدار تصاريح لمؤسسات السلطة والمجتمع المدني من وإلى قطاع غزة والضفة الغربية.
كما أنه قام بتوقيع إتفاقيات المعابر الفلسطينية المشتركة مع الدول المجاورة للحدود الفلسطينية ومع إسرائيل، ووقع اتفاقيات مع قطاع الإتصالات، واتفاقية البريد، واتفاقية قطاع المياه وتحريرها من السيطرة الاسرائيلية، واتفاقيات بشأن قطاع الكهرباء، ويقوم بالإعداد لاتفاق تجاري جديد مع الجانب الإسرائيلي يقوم على أسس وطنية يقوم بتحرير هذا القطاع من السيطرة الاسرائيلية التامة.