السويد تطالب إيران بالإفراج الفوري عن باحث محكوم عليه بالإعدام
السويد تطالب إيران بالإفراج الفوري عن باحث محكوم عليه بالإعدام
طالبت الحكومة السويدية بالإفراج الفوري عن الباحث الإيراني-السويدي، أحمد رضا جلالي، الذي يُحتجز في إيران منذ 9 سنوات، وهو يواجه حكمًا بالإعدام.
وجاء هذا الطلب بعد أن حذر جلالي في رسالة بعث بها من سجنه في طهران من أنه وصل إلى "نقطة الانهيار"، مؤكدًا تدهور حالته الصحية بشكل بالغ، ما دفع السويد إلى اتخاذ إجراءات دبلوماسية لمطالبة السلطات الإيرانية بالإفراج عنه لأسباب إنسانية، بحسب ما ذكر موقع "إيران إنترناشيونال"، السبت.
وفي الذكرى السنوية التاسعة لاعتقاله، بعث جلالي رسالة صوتية من سجن "إيفين" في طهران، ناشد فيها الحكومة السويدية والبرلمان الأوروبي التدخل لإنقاذ حياته.
وقال جلالي في رسالته: "أنا على وشك الانهيار. 3288 يومًا من المعاناة والتهديد بالإعدام جعلت الكلمات والإدانات اللفظية عديمة الفائدة".
وأكد أن السلطات السويدية تجاهلت حالته بشكل متعمد، مؤكدًا أن "إذا مت هنا، سواء بسبب الإعدام أو المرض، فإن المسؤولين عن ذلك هم الذين أهملوا حالتي رغم قدرتهم على إعادتي إلى الوطن".
الاعتقال والحكم بالإعدام
تم اعتقال جلالي في 24 أبريل 2016 خلال زيارة علمية إلى إيران، حيث كان يشارك في مؤتمرات علمية في جامعتي طهران وشيراز.
وقد تم اتهامه بتهم التجسس، رغم نفيه المتكرر لها، واصفًا التهم بأنها ملفقة بسبب رفضه التعاون مع الحرس الثوري الإيراني.
في أكتوبر 2017، أصدر القضاء الإيراني حكمًا بالإعدام ضده بتهم التجسس لمصلحة دول غربية. منذ ذلك الحين، قضى جلالي ما يقارب التسع سنوات في سجن "إيفين" مع تهديد مستمر بإعدامه.
انتقادات لصفقات تبادل السجناء
في رسالته الأخيرة، انتقد جلالي بشدة صفقات تبادل السجناء التي تم إبرامها بين إيران وبلجيكا، وإيران والسويد، مشيرًا إلى أنه تم استبعاده بشكل تمييزي من هذه الصفقات.
وقال إن صوته قد تم تجاهله في صفقة تبادل السجناء بين السويد وإيران التي أفضت إلى الإفراج عن المسؤول الإيراني السابق المدان بجرائم حرب، حميد نوري، مقابل إفراج إيران عن مواطنين سويديين.
وأضاف: "لقد تم استخدامي كأداة للمساومة، وتم استبعادي من الصفقة رغم أنني كنت جزءًا من هذا السياق".
دعوة للشفافية والمحاسبة
في التسجيل الصوتي الأخير، وجه جلالي رسالة مؤثرة إلى رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، مطالبًا إياه بمواجهة المسؤولية بصدق أمام الشعب السويدي وعائلة جلالي.
وطالب جلالي كريسترسون بأن يشرح لابنه، وأمام وسائل الإعلام، لماذا تُرك في سجن "إيفين"، وكيف يبرر استمراره في تجاهل قضيته، خاصة في ظل التهديد المستمر بحياته.
وقال جلالي: "أنتظر بفارغ الصبر أن أسمع كيف تثق بقراراتك وتستطيع التحدث بصراحة مع ابني أمام وسائل الإعلام".
الحاجة لتدخل دبلوماسي
إزاء تدهور الوضع، تتعالى الدعوات من المجتمع الدولي للضغط على إيران للإفراج عن جلالي بشكل فوري، خاصة في ظل معاناته المستمرة من الظروف الصحية الصعبة والتهديدات المستمرة بالقتل.
يتوقع أن تواصل السويد جهودها في المطالبة بإطلاق سراح جلالي، في الوقت الذي يزداد فيه القلق الدولي بشأن مصير هذا الباحث السويدي-الإيراني المعتقل.