مجلس الأمن يعقد اجتماعات حول فلسطين وأوكرانيا الأسبوع الجاري

مجلس الأمن يعقد اجتماعات حول فلسطين وأوكرانيا الأسبوع الجاري
مجلس الأمن الدولي - أرشيف

أطلق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، سلسلة اجتماعات مكثفة لبحث أبرز الملفات الدولية الضاغطة، بدءًا من القضية الفلسطينية والنزوح القسري، مرورًا بأسلحة الدمار الشامل، وصولًا إلى الوضع في أوكرانيا وجنوب السودان وميانمار. 

ويأتي هذا التحرك ضمن مساعٍ دولية متجددة لمحاولة احتواء الأزمات العالمية المتصاعدة، عبر جلسات نقاش وإحاطات رسمية بمشاركة كبار المسؤولين الأمميين والدبلوماسيين الدوليين، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

كشفت الأمم المتحدة في بيان رسمي اليوم، أن مجلس الأمن سيعقد خلال الأسبوع الحالي مجموعة من الجلسات المتخصصة لمراجعة الأوضاع الإنسانية والسياسية في مناطق النزاع. 

وأشار البيان إلى أن هذه الاجتماعات تعكس قلق المجتمع الدولي المتزايد حيال تفاقم الأزمات الإنسانية، واستمرار النزاعات المسلحة، وتحديات عدم الانتشار النووي في عدد من البؤر الحساسة.

النزوح القسري وأسلحة الدمار الشامل

يبدأ مجلس الأمن جدول أعماله هذا الأسبوع بعقد جلسة إحاطة خاصة، اليوم الاثنين، برئاسة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، حيث تركز الجلسة على التحديات المتعلقة بالنزوح القسري المنتشر في مختلف أنحاء العالم. 

ومن المقرر أن يستعرض غراندي، خلال مداخلته، أرقاماً عن تزايد أعداد اللاجئين والنازحين داخلياً، كما سيدعو إلى تحرك دولي أكثر جدية لمعالجة جذور هذه الأزمات.

ويشهد المجلس في وقت لاحق من اليوم اجتماعاً آخر حول مسألة عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل، حيث يقدم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الدبلوماسي رافائيل ماريانو غروسي، إحاطة إعلامية مفصلة حول التهديدات النووية العالمية، خصوصاً في ظل التوترات القائمة مع دول مثل إيران وكوريا الشمالية. 

مناقشة حول الشرق الأوسط الثلاثاء

يتجه مجلس الأمن غدًا الثلاثاء لعقد جلسة مناقشة مفتوحة حول "الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية"، في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية. 

ويترأس وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو هذه الجلسة، في حين يقدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إحاطة موجزة تسلط الضوء على آخر التطورات، إضافة إلى تقييم فرص إطلاق مبادرات جديدة لإحياء عملية السلام المتعثرة.

ويتوقع أن تشهد الجلسة مداخلات من عدة دول عربية وأوروبية، في ظل تصاعد الضغوط الدولية لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية وضرورة توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، وهو ما يجعل هذه الجلسة محط أنظار المراقبين والمهتمين بقضية الشرق الأوسط.

إحاطة حول أوكرانيا الأربعاء

يتواصل نشاط مجلس الأمن بعد غدٍ الأربعاء، مع انعقاد جلسة إحاطة مخصصة للوضع في أوكرانيا، بناءً على طلب مشترك تقدمت به كل من الدنمارك، وفرنسا، واليونان، وسلوفينيا، والمملكة المتحدة. 

ويقود وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو مجريات الجلسة، في حين تقدم كل من وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو، والأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية جويس مسويا، إحاطات تفصيلية عن الأوضاع الإنسانية والقتالية المتفاقمة في أوكرانيا جراء الحرب المستمرة منذ عام 2022.

ويتوقع أن تتناول الإحاطات التدهور الحاد في البنية التحتية المدنية الأوكرانية، والانتهاكات المحتملة للقانون الدولي الإنساني، بالإضافة إلى الجهود الإنسانية المبذولة لتخفيف معاناة السكان المتضررين من النزاع.

جنوب السودان وميانمار

يُجري مجلس الأمن يوم الأربعاء أيضًا جلسة تصويت حاسمة لتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، حيث تسعى المنظمة الأممية إلى دعم عملية السلام الهشة في البلاد وتعزيز حماية المدنيين وسط التوترات السياسية والأمنية القائمة.

يعقد المجلس في اليوم نفسه اجتماعاً خاصاً لمناقشة الأزمة المستمرة في ميانمار، بناءً على طلب تقدمت به المملكة المتحدة. 

ويشارك في الجلسة كل من المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بميانمار جولي بيشوب، والمبعوث الخاص لرئيس رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بشأن ميانمار تان سري عثمان بن هاشم، في محاولة لدفع الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الانقلاب العسكري والانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية