إصابة 6 أشخاص في هجوم مسلح داخل مدرسة بكوريا الجنوبية

شهدت مدينة تشونغجو في كوريا الجنوبية، اليوم الاثنين، حادثة مأساوية أسفرت عن إصابة 6 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، إثر قيام طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة بشن هجوم بسلاح داخل إحدى المدارس الثانوية. 

وأفادت السلطات بأن الحادث وقع قرابة الساعة 8:40 صباحًا بالتوقيت المحلي، في المدينة الواقعة على بعد نحو 110 كيلومترات جنوب العاصمة سيئول، ما تسبب بحالة من الذعر بين الطلاب والهيئة التدريسية، وفق وكالة "يونهاب" للأنباء.

ونقلت الوكالة عن إدارة الإطفاء الكورية الجنوبية أن الضحايا الذين تعرضوا للهجوم تم نقلهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج، مشيرة إلى أن الإصابات تراوحت بين الطفيفة والخطيرة، خاصة في مناطق الوجه والبطن، دون تسجيل حالات حرجة بين المصابين حتى الآن.

تفاصيل الهجوم وتحركات الطالب

أوضح مسؤولون في الشرطة أن الطالب المهاجم استخدم سلاحًا أثناء الاعتداء داخل المدرسة، مستهدفًا عددًا من الأشخاص بينهم معلم، ما أدى إلى وقوع الإصابات الستة. 

وأضافوا أن المهاجم، عقب ارتكابه الاعتداء، قفز إلى خزان مائي قريب من المدرسة في محاولة للهروب أو ربما لإيذاء نفسه، غير أن فرق الإنقاذ تمكنت من إخراجه على قيد الحياة، ونُقل بعدها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.

وأكدت السلطات أن المصابين يتلقون الرعاية الطبية في مستشفيات مختلفة بالمدينة، في وقت لم تُسجل فيه أي وفاة ناجمة عن الحادث، ما خفف إلى حد ما من خطورة الموقف. 

وأشارت المصادر الرسمية إلى أن الجروح التي لحقت بالمصابين متفاوتة، لكنها لا تهدد حياتهم بشكل مباشر.

تحقيقات لكشف ملابسات الحادث

باشرت الشرطة، بالتعاون مع السلطات التعليمية في تشونغجو، تحقيقًا موسعًا للوقوف على ملابسات الهجوم ودوافع الطالب المعتدي. 

وأكد مسؤولون أمنيون أن التحقيق يركز على معرفة ما إذا كان الطالب قد خطط للهجوم مسبقًا، وكذلك على تقييم حالته النفسية ومدى جاهزية المدرسة للتعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة.

وشددت الجهات المختصة على أن الحادث أعاد تسليط الضوء على ضرورة تعزيز إجراءات السلامة والأمان داخل المؤسسات التعليمية، خاصة في ما يتعلق بالتعامل مع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة الذين قد يحتاجون إلى مراقبة إضافية ودعم نفسي مستمر لمنع وقوع حوادث مشابهة مستقبلاً.

تعزيز التدابير الأمنية

دعت جمعيات أولياء الأمور والمؤسسات التربوية في كوريا الجنوبية الحكومة إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لتعزيز الأمن داخل المدارس، بما في ذلك توفير تدريب خاص للمعلمين على كيفية التعامل مع الحالات الطارئة، وزيادة الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتخطط السلطات المحلية لعقد سلسلة من الاجتماعات العاجلة هذا الأسبوع لمراجعة البروتوكولات الأمنية المعتمدة داخل المدارس الثانوية، والعمل على وضع خطط استجابة أسرع وأكثر كفاءة لأي طارئ قد يحدث مستقبلاً.