«حميدو» شاب من النيجر يروي كيف حققت له «بقرة» الاستقلال المالي
«حميدو» شاب من النيجر يروي كيف حققت له «بقرة» الاستقلال المالي
حصل “حميدو” البالغ من العمر 32 عامًا، من منطقة تيلابيري جنوب غرب النيجر، في عام 2017، على "بقرة" كمساعدة من قبل صندوق التنمية الإفريقي، وهو النافذة الميسرة لمجموعة بنك التنمية الإفريقي.
يقول "حميدو": بعت "البقرة" واستخدمت النقود في شراء شاة ونعاج، سمنتها ثم بعتها، واشتريت غيرها وسمنتها ثم بعتها، واصلت هذا الطريق وبعد ثلاث سنوات، كان لدي أربع نعاج وثلاثة أغنام وبقرة.
يقول "حميدو" من خلال البقرة التي قدمها لي صندوق التنمية الإفريقي بدعم من برنامج تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة انعدام الأمن الغذائي والتغذوي في منطقة الساحل (P2RS)، عرفت كيف أصل إلى الاستقلال المالي وتمكنت من تلبية احتياجات أسرتي.
تم إطلاق البرنامج في عام 2015 واكتمل هذا عام 2022، وتم تمويله من قبل صندوق التنمية الإفريقي، النافذة الميسرة لمجموعة بنك التنمية الإفريقي، من خلال منحة وقرض بقيمة 22.79 مليون دولار لكل منهما.
وأقام البرنامج "حقيبة الماعز" التي مكنت النساء في أربع بلديات من توسيع إنتاجهن من حليب الماعز، حيث بِعن أكثر من 8070 لترًا بحجم دوران قدره 4400 دولار، وتم استخدام جزء كبير من الحليب لتحسين التغذية المنزلية، وخاصة للأطفال والرضع.
واستثمر البرنامج في التحكم في المياه، حيث أدت أعمال الري الصغيرة إلى جعل 650 هكتارًا قابلة للزراعة، مما أدى إلى تعزيز الإنتاج الزراعي (المحاصيل الغذائية والنقدية) لـ6500 أسرة أو ما يقرب من 45500 مستفيد، بلغ الإنتاج الإضافي، الذي يستفيد منه النساء بشكل أساسي، 13261 طنًا خلال موسم الزراعة الأخير.
وأظهر البرنامج أن هذه الاستثمارات يمكن أن تكون مربحة ويمكن أن تحسن بشكل كبير رفاهية المزارعين، وتنويع مصادر دخلهم.
وتم بناء 26 نقطة مياه (بئر، ومحطات ضخ، وآبار) وهي تلبي احتياجات نحو 12 ألف شخص و20914 من الماشية، وأدى إنشاء 16 نظامًا هيدروليكيًا للقرية والحضرية، بما في ذلك ستة مضخات يدوية وسبعة إمدادات صغيرة لمياه الشرب، إلى توفير المياه لأكثر من 50 ألف شخص و1981 من الماشية الاستوائية من خلال وصلات متعددة القرى.
وتم تنفيذ المشروع في 25 بلدية موزعة على سبع مناطق من أصل ثماني مناطق في النيجر، وقد ركزت على البلديات الأكثر تعرضًا لتغير المناخ، حيث يكون السكان معرضين للخطر بشكل خاص.
وتم تطوير نهج مبتكر، بما في ذلك إنشاء "مدارس حقلية للمزارعين" ذات إدارة فنية، حيث يرى الناس التغييرات الإيجابية بأنفسهم، مما يساعد على تغيير العقليات والممارسات الزراعية.