صحيفة إسرائيلية: جنود وضباط بالجيش يرفضون مواصلة الحرب على غزة
صحيفة إسرائيلية: جنود وضباط بالجيش يرفضون مواصلة الحرب على غزة
كشفت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الأربعاء، عن أن عددًا من الضباط والجنود في الجيش الإسرائيلي أبدوا رفضهم المشاركة في المرحلة القادمة من العملية العسكرية، إذا قررت القيادة توسيع نطاقها داخل قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة، استنادًا إلى مصادر مطلعة، أن هذا الرفض يعكس تصاعد التوتر داخل المؤسسة العسكرية، في ظل ازدياد الأخطار المحيطة بالعملية، سواء على الجنود المشاركين أو على الرهائن المحتجزين في القطاع.
وحذّرت الصحيفة من أن استمرار العمليات العسكرية قد يُعجّل بنفاد المساعدات الإنسانية في قطاع غزة خلال ثلاثة أسابيع، وفق تقديرات أممية وإنسانية.
وأوضحت أن إسرائيل "لن يكون أمامها مناص" من السماح بدخول المساعدات، بسبب اشتداد الأزمة المعيشية للسكان المدنيين، الذين يعيشون أوضاعًا كارثية منذ اندلاع الحرب.
ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن الصحيفة قولها، إن هذه التطورات قد تضغط على الجيش لاتخاذ قرارات حاسمة بشأن كيفية استمرار المعركة دون مضاعفة الكلفة الإنسانية.
استمرار الغارات الإسرائيلية
في سياق متصل، واصلت طائرات الجيش الإسرائيلي قصفها لمناطق متفرقة من قطاع غزة، في اليوم الرابع والأربعين للعدوان، متسببة في سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، وفق ما أفادت به مصادر طبية في القطاع.
وقالت المصادر إن 38 فلسطينيًا استشهدوا منذ فجر الأحد، فيما أصيب عشرات آخرون بجراح متفاوتة، نتيجة القصف الجوي والمدفعي العنيف.
واستهدفت مدفعية الجيش الإسرائيلي معظم المناطق الشرقية للقطاع، بدءًا من مدينة رفح جنوبًا، مرورًا بقرى خان يونس، وصولًا إلى أحياء غزة الشرقية، وانتهاءً بشمال القطاع في جباليا وبيت حانون.
وأدى هذا القصف إلى تدمير منازل ومرافق مدنية، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني في ظل انقطاع الكهرباء وشح المياه والغذاء.
مخاوف من مصير الرهائن
أشارت هآرتس إلى أن توسيع العملية العسكرية قد يُضاعف من احتمالات مقتل الجنود المخطوفين في القطاع، الأمر الذي يُثير قلقًا داخليًا لدى بعض أوساط الجيش والسياسيين.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تعاني فيه الحكومة الإسرائيلية ضغوطاً داخلية وخارجية متزايدة بشأن كلفة الحرب وآفاقها الغامضة، فيما يواصل المدنيون في غزة دفع الثمن الأكبر.