القضاء البريطاني ينظر اتهام الممثل راسل براند في قضية اعتداء جنسي
القضاء البريطاني ينظر اتهام الممثل راسل براند في قضية اعتداء جنسي
مثُل الفكاهي البريطاني الشهير راسل براند، الجمعة، أمام محكمة "وستمنستر" في لندن، في أولى جلسات الاستماع المرتبطة بتهم اغتصاب واعتداء جنسي تعود وقائعها إلى الفترة بين عامي 1999 و2005، وتستهدف نجم الكوميديا السابق الذي بات مثيرًا للجدل عبر الإنترنت بمواقفه المؤيدة لنظريات المؤامرة.
ويواجه براند، البالغ من العمر 49 عامًا، اتهامات مقدمة من أربع نساء بينهن من تدعي تعرّضها للاغتصاب، وأخريات يتهمنه باعتداءات جنسية وعنف نفسي، وقعت في كل من منطقة بورنموث الساحلية (جنوب إنجلترا) والعاصمة لندن، وفق وكالة "فرانس برس".
وتأتي الجلسة الحالية كمقدمة تمهيدية قبل تحديد ما إذا كانت القضية ستحال إلى المحاكمة.
وكانت شرطة لندن قد فتحت تحقيقًا في القضية منذ أواخر عام 2023، بعد أن كشفت صحيفة "صنداي تايمز" وقناة "تشانل 4" البريطانية عن شهادات أربع نساء تحدثن بالتفصيل عن وقائع اغتصاب واعتداءات مزعومة ارتكبها براند خلال سنوات ذروته الإعلامية، وطلبت الشرطة من أي شخص يمتلك معلومات تتعلق بالملف التواصل معها.
براند يستحضر "نور الرب"
في فيديو نُشر على حساباته بمنصات التواصل الاجتماعي، سارع براند إلى نفي جميع التهم، وقال: "كنت أحمق قبل أن أعيش في نور الرب، كنت مدمنا للمخدرات والجنس وغبيا، لكنني لم أكن مغتصبًا قط".
وأكد أنه لم يُقم يومًا أي علاقة جنسية "غير رضائية"، مشددًا على ثقته بالحصول على فرصة عادلة للدفاع عن نفسه.
وُلد براند في 1975 في مقاطعة إسيكس لعائلة متواضعة، وبدأ مشواره في الكوميديا في سن المراهقة، ليصبح نجمًا تلفزيونيًا بارزًا في المملكة المتحدة خلال العقد الأول من الألفية الجديدة.
وكان من مقدمي البرامج في "بي بي سي" وقناة "تشاينل 4"، وعُرف بأسلوبه الاستفزازي ونكاته الجنسية الصادمة.
وبرز اسمه عالميًا عندما تزوج المغنية الأميركية كايتي بيري بين عامي 2010 و2012، قبل أن ينتقل لاحقًا للعيش في الولايات المتحدة ويُعيد تقديم نفسه كـ"مؤثر" معارض للمؤسسات الإعلامية والسياسية الغربية.
ملايين المتابعين رغم الجدل
ورغم الاتهامات، لا يزال براند يحظى بجمهور واسع عبر الإنترنت، إذ يتابعه نحو 7 ملايين على يوتيوب، وأكثر من 11 مليونًا على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، بالإضافة إلى 4.8 مليون متابع على إنستغرام. ويواصل نشر محتوى يتضمن انتقادات للنخب والمؤسسات، وترويجًا لبعض نظريات المؤامرة حول الصحة والسياسة والإعلام.
ويعيش براند حاليًا في الولايات المتحدة مع زوجته لورا غالاشر، وهي كاتبة ورسامة، وله منها ثلاثة أبناء.