برلين ترفض انتقادات واشنطن بشأن تصنيف "البديل" كحزب متطرف

برلين ترفض انتقادات واشنطن بشأن تصنيف "البديل" كحزب متطرف
مظاهرات في ألمانيا ضد حزب البديل - أرشيف

أعلنت الحكومة الألمانية، اليوم الاثنين، رفضها القاطع للانتقادات التي وجّهها السيناتور الأمريكي ماركو روبيو بشأن قرار جهاز الاستخبارات الداخلية الألماني تصنيف حزب "البديل من أجل ألمانيا" (AfD) كـ"مجموعة متطرفة". 

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، سيباستيان فيشر، خلال مؤتمر صحفي، أنّ "التلميحات الواردة في تصريحات روبيو لا أساس لها من الصحّة بالتأكيد".

وكان السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، أحد أبرز الشخصيات السياسية في الكونغرس الأمريكي، قد وصف في وقت سابق القرار الألماني بأنه "استبداد مقنّع"، منتقدًا تصنيف حزب المعارضة اليميني المتطرف بهذا الشكل رغم حصوله على المركز الثاني في الانتخابات المحلية التي جرت في فبراير الماضي، واعتبر روبيو أن تصنيف الحزب يمثل قمعًا للرأي الآخر داخل دولة ديمقراطية.

حماية الأمن والدستور

وأكدت الخارجية الألمانية أن قرار تصنيف "البديل من أجل ألمانيا" اتُخذ بناءً على معايير قانونية ودستورية صارمة، ووفقًا لما ينص عليه الدستور الألماني لحماية النظام الديمقراطي من أي تهديد داخلي. 

ويتيح القانون الألماني لوكالة الاستخبارات الداخلية مراقبة الأحزاب والجماعات التي يُشتبه في تهديدها للنظام الديمقراطي الحر.

ويُعد حزب "البديل من أجل ألمانيا" من أكثر الأحزاب إثارة للجدل في الساحة السياسية الألمانية، بسبب مواقفه اليمينية المتشددة حيال الهجرة والإسلام، ورفضه للاتحاد الأوروبي. 

وسبق أن حذرت السلطات الأمنية من تزايد نزعات التطرف القومي داخل صفوف الحزب، وهو ما دفع جهاز "حماية الدستور" (الاستخبارات الداخلية) إلى توسيع رقابته على بعض فروع الحزب، لا سيما في ولايات شرق البلاد.

توتر دبلوماسي محدود

وتأتي هذه التصريحات الأمريكية في وقت تشهد فيه العلاقات بين برلين وواشنطن تماسكًا نسبيًا على مستوى التعاون السياسي والأمني، إلا أن هذا الجدل يسلط الضوء على تباين المواقف إزاء تعريف التهديدات الديمقراطية وحرية التعبير.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية