إسرائيل تصدر أمر اعتقال بحق الصحفي الفلسطيني علي السمودي

أصدرت المخابرات الإسرائيلية، اليوم الخميس، أمر اعتقال إداري بحق الصحفي الفلسطيني علي السمودي (58 عاماً) من مدينة جنين، لمدة ستة أشهر، وفقاً لما أعلنه نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان مشترك.

وأوضح البيان أن قرار تحويل الصحفي السمودي إلى الاعتقال الإداري -دون توجيه تهم أو إجراء محاكمة- يرفع عدد الصحفيين الفلسطينيين المعتقلين إداريًا في السجون الإسرائيلية إلى 20 صحفياً، من أصل 50 صحفيًا وصحفية جرى اعتقالهم منذ بدء الحرب على قطاع غزة، والتي وصفها البيان بـ"حرب الإبادة". 

وأكد البيان أن هذا الإحصاء يشمل فقط الصحفيين الذين جرى اعتقالهم بعد اندلاع الحرب، بينما لا يزال ستة صحفيين آخرين رهن الاعتقال منذ ما قبلها.

ظروف اعتقال تعسفية

أشار البيان إلى أن السمودي تعرض لعملية تنكيل قاسية منذ لحظة اعتقاله في 29 أبريل الماضي، إذ تم احتجازه بداية في ثكنة عسكرية تابعة لقوات الاحتلال في جنين، قبل أن يُنقل إلى مركز تحقيق "الجلمة"، ومن ثم إلى سجن "مجدو" حيث يقبع حالياً.

وأكدت المؤسستان أن سجن مجدو يُعد من أكثر السجون التي شهدت جرائم طبية ممنهجة وإهمالاً متعمداً بحق الأسرى، وكان موقعاً رئيسياً في وفاة العديد من المعتقلين سابقاً.

ونددت الهيئة ونادي الأسير بالتصعيد الإسرائيلي ضد الصحفيين الفلسطينيين، واعتبرت أن استخدام سياسة الاعتقال الإداري بشكل متزايد بعد اندلاع الحرب يمثّل تحوّلاً خطيراً في النهج الإسرائيلي القمعي، حيث يتم اعتقال الصحفيين بشكل منهجي بدعوى "التحريض"، دون تقديم أي أدلة قانونية واضحة.

واعتبر البيان أن هذه الإجراءات تمثل جزءاً من سياسة ممنهجة لإسكات الأصوات الصحفية المستقلة التي توثق جرائم إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين، وخاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو ما يتناقض بشكل صارخ مع المعايير الدولية التي تحمي حرية التعبير والعمل الصحفي.

خطر على الحياة

حمّلت المؤسستان السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن مصير وحياة الصحفي السمودي، الذي يعاني من أوضاع صحية معقدة، نتيجة إصابات سابقة وأمراض مزمنة.

وحذرت المؤسستان من أن استمرار احتجازه في ظروف قاسية قد يؤدي إلى تفاقم حالته الصحية بشكل خطير، خاصة في ظل انعدام الرعاية الطبية الحقيقية داخل سجن مجدو.