الشرطة الألمانية تستهدف خلايا يمينية متطرفة وسط البلاد
الشرطة الألمانية تستهدف خلايا يمينية متطرفة وسط البلاد
نفّذت الشرطة الألمانية، اليوم الخميس، حملة مداهمات واسعة على عدة شقق في مدينة آيزيناخ وسط البلاد، في إطار التحقيقات المتواصلة بشأن جماعة "نوك أوت 51" اليمينية المتطرفة.
وذكر بيان مشترك من المكتب الإقليمي للتحقيقات الجنائية في ولاية تورينجن والادعاء العام بمدينة جيرا، أن الحملة استهدفت أربعة أشخاص -ثلاثة رجال وامرأة- تراوح أعمارهم بين 18 و28 عامًا، يُشتبه في انتمائهم أو دعمهم لتنظيم إجرامي وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وشارك في العملية نحو 100 عنصر من القوى الأمنية، في محاولة للعثور على أدلة إضافية تدعم التحقيقات، خاصة في ظل التوسع في التحقيقات لتشمل "الدائرة الداعمة" للجماعة.
مصادرة وسائط رقمية
قالت الشرطة إن حملة اليوم أسفرت عن مصادرة وسائط رقمية وأجهزة إلكترونية، يُنتظر تحليلها في إطار التحقيقات الموسّعة.
وأضافت أن القضية لم تعد تقتصر على الأعضاء الأساسيين في الجماعة، بل تشمل حاليًا أفرادًا يُشتبه في تقديمهم الدعم اللوجستي أو المالي أو السياسي للجماعة، ما يندرج ضمن تهمة "تكوين تنظيمات إجرامية".
تهديدات اليمين المتطرف
تُعرف جماعة "نوك أوت 51" بأنها تكتل يميني متطرف يتكون بشكل أساسي من شبان ناشطين في التيار النازي الجديد، وقد ظهرت منذ عام 2021، وسعت إلى فرض نفسها كقوة شبه أمنية محلية في آيزيناخ عبر تخويف السكان وإنشاء ما وصفته السلطات بـ"حي نازي".
وفي يوليو 2024، أصدرت المحكمة العليا في مدينة ينا أحكامًا بالسجن ضد عدد من قيادات الجماعة، وصنّفتها كـ"تنظيم إجرامي"، غير أن المدعي العام الاتحادي قد طعن في الحكم أمام المحكمة الفيدرالية العليا، ما أرجأ تنفيذه.
تأتي هذه العملية الأمنية في ظل تصاعد المخاوف في ألمانيا من تغلغل حركات اليمين المتطرف في المجتمعات المحلية، حيث تشير تقارير استخباراتية إلى أن بعض الجماعات تحاول التمدد في المناطق الريفية وفرض نظام موازٍ.
وسبق أن حذّر المكتب الفيدرالي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) من خطر جماعات كهذه، مشيرًا إلى محاولاتها التأثير في الشباب من خلال الرياضات القتالية والمراكز الاجتماعية شبه الرسمية.