"فرانس برس": أزمة قلبية تهدد حياة الباحث السويدي المحكوم بالإعدام في إيران

وزوجته تطالب بتدخل فوري

"فرانس برس": أزمة قلبية تهدد حياة الباحث السويدي المحكوم بالإعدام في إيران
الباحث السويدي الإيراني أحمد رضا جلالي

 

أكدت زوجة الباحث السويدي الإيراني أحمد رضا جلالي، المحكوم بالإعدام في إيران منذ عام 2017 بتهم تتعلق بالتجسس، أن زوجها يواجه "خطرًا داهما على حياته" بعد تعرضه لأزمة قلبية حادة داخل سجن إوين سيئ السمعة في طهران.

وفي منشور على منصة إكس (تويتر سابقًا)، اليوم الجمعة، قالت زوجته ويدا مهران نيا: "تم نقله إلى القسم الطبي في السجن، لكننا أُبلغنا أنه لن يُعرض على طبيب قلب مختص قبل يوم الأحد، على الرغم من حالته الطارئة"، وأضافت: "بعد تسع سنوات من المعاناة وسوء المعاملة، صحته تنهار بسرعة.. يجب أن يحصل على رعاية عاجلة".

طالبت زوجته الحكومة السويدية بـ"التحرك العاجل بكل الوسائل الممكنة لإنقاذ حياته"، في وقت تتزايد فيه الضغوط على ستوكهولم لإعادة فتح ملف جلالي على مستوى دبلوماسي أعلى، وسط انتقادات داخلية ودولية للصمت الرسمي حيال مصيره.

تهمة التجسس 

أُلقي القبض على جلالي، وهو باحث في طب الكوارث، عام 2016 أثناء زيارة أكاديمية لإيران، ثم صدر بحقه حكم بالإعدام عام 2017 بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، وقد حصل لاحقًا على الجنسية السويدية، لكن الجمهورية الإسلامية لا تعترف بازدواج الجنسية، وتعتبره مواطنًا إيرانيًا فقط، ما يحرمه من الحماية القنصلية من الدولة السويدية.

السويد تضغط

كانت السويد قد استدعت السفير الإيراني في مارس الماضي للمطالبة بإطلاق سراح جلالي وتوفير الرعاية الطبية اللازمة له، ورغم صفقة تبادل في يونيو 2024 أطلقت فيها إيران سراح سويديين اثنين مقابل مسؤول إيراني، تم استثناء جلالي من الاتفاق.

وقد أرسل جلالي تسجيلاً صوتيًا من السجن قال فيه: "لقد تركتموني وحيدًا.. قررتم التخلي عني وتعريضي لخطر الإعدام"، موجهًا حديثه إلى رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون.

تثير حالته قلقًا حقوقيًا دوليًا، وسط اتهامات متكررة لإيران باستخدام المعتقلين مزدوجي الجنسية كرهائن سياسيين، وتسلط قضيته الضوء على تزايد استخدام طهران لسلاح الاعتقال التعسفي والتبادل السياسي في تعاملها مع الغرب.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية