هجوم مسلح في جنوب شرق نيجيريا يسفر عن مقتل 3 أشخاص

هجوم مسلح في جنوب شرق نيجيريا يسفر عن مقتل 3 أشخاص
عناصر من الجيش النيجيري - أرشيف

قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب آخرون، في هجوم مسلح، عندما أغلق مسلحون طريقًا سريعًا في ولاية إيمو جنوب شرق نيجيريا وبدؤوا بإطلاق النار بشكل عشوائي على المارة، بحسب ما أعلنته الشرطة النيجيرية، اليوم السبت.

وأوضح هنري أوكوي، المتحدث باسم شرطة ولاية إيمو، لوكالة فرانس برس، أن الهجوم وقع عند الساعة الخامسة من صباح الخميس الماضي بالتوقيت المحلي، مضيفًا أن المسلحين "يُشتبه بانتمائهم إلى جماعة السكان الأصليين في بيافرا المحظورة"، وهي جماعة انفصالية تنشط في المنطقة.

وأضاف أوكوي أن المسلحين استهدفوا ركابًا كانوا يعبرون الطريق، وتمكنوا من إضرام النار في عدد من السيارات، ما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين، مؤكداً أن "ثلاثة قتلى تم التأكد منهم حتى الآن".

اشتباك مع المهاجمين

قال المسؤول الأمني إن الشرطة تدخلت واشتبكت مع المهاجمين، ما أدى إلى مقتل أحدهم واعتقال آخر، في حين فرّ بقية المهاجمين إلى جهة مجهولة.

وصرّح المتحدث باسم الشرطة بأن "هذه العناصر الخارجة عن القانون تستغل شعارات الحرية والانفصال لارتكاب جرائم مروعة بحق المدنيين الأبرياء"، مؤكداً أن الشرطة تعتبرهم "إرهابيين لا يمثلون أي قضية مشروعة".

ويأتي هذا الهجوم في وقت حساس تزامن مع زيارة الرئيس بولا تينوبو إلى ولاية أنامبرا المجاورة لإطلاق عدد من مشاريع البنية التحتية، ما أثار تكهنات حول دوافع رمزية ورسائل سياسية من وراء الاعتداء.

إحياء دولة بيافرا

وتُعد جماعة "السكان الأصليين في بيافرا" (IPOB) من أكثر الجماعات إثارة للجدل في نيجيريا، وهي تطالب بانفصال منطقة جنوب شرق البلاد ذات الأغلبية من عرقية الإيغبو، وإعادة إحياء دولة بيافرا التي أعلنت استقلالها لفترة وجيزة في أواخر ستينيات القرن الماضي، ما أدى حينها إلى حرب أهلية دامية أسفرت عن مقتل أكثر من مليون شخص.

وتصنف الحكومة النيجيرية الجماعة كمنظمة إرهابية، وتتهمها بتنفيذ هجمات متكررة على قوات الأمن ومؤسسات الدولة.

ويُحاكم نامدي كانو، مؤسس الجماعة ووكيل العقارات السابق المقيم في لندن، منذ أشهر في العاصمة أبوجا بتهم تتعلق بـ"الإرهاب والتحريض على العنف"، وسط انتقادات حقوقية دولية لطبيعة احتجازه والمحاكمة التي يواجهها.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية