لوفتهانزا توقف تسيير رحلاتها إلى تل أبيب حتى 25 مايو

مددت مجموعة لوفتهانزا الألمانية، اليوم الخميس، تعليق رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 25 مايو على الأقل، وذلك بسبب تصاعد التهديدات الأمنية المرتبطة بالهجمات الصاروخية التي تشنها ميليشيا الحوثي في اليمن على إسرائيل، لا سيما باتجاه مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب.

وأوضحت المجموعة في بيان رسمي، أن هذا القرار جاء "بسبب الوضع الراهن"، دون تقديم مزيد من التفاصيل. ويشمل التعليق كل شركات الطيران التابعة لها، ومنها "يورو وينغز" والخطوط الجوية السويسرية والنمساوية و"بروكسل إيرلاينز".

واتخذت الشركة قرارها الأول بتعليق الرحلات بعد سقوط صاروخ في الرابع من مايو الجاري بالقرب من موقف للسيارات في مطار بن غوريون، أطلقه الحوثيون وفشلت الدفاعات الجوية الإسرائيلية في اعتراضه، ما أسفر عن إصابة ستة أشخاص بجروح، ومنذ ذلك الحين، واصلت الشركة تمديد فترة التجميد الجوي نحو إسرائيل.

ويعد المطار الدولي نقطة استراتيجية حساسة، وتعرضه لمثل هذه الهجمات يسلط الضوء على الاختراقات الخطِرة في المنظومة الدفاعية الجوية الإسرائيلية، ما يزيد من توجس شركات الطيران العالمية بشأن سلامة الملاحة في المجال الجوي الإسرائيلي.

هجمات تضامنية مع غزة

يواصل المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل، في سياق ما وصفوه بـ"دعمهم للشعب الفلسطيني" في قطاع غزة، عقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في 7 أكتوبر 2023، إثر هجوم غير مسبوق شنته الأخيرة على جنوب إسرائيل.

وفي هذا السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي مرتين هذا الأسبوع اعتراضه صواريخ حوثية استهدفت مطار بن غوريون، وأكد الحوثيون مسؤوليتهم عن تلك الهجمات.

وتُظهر هذه التطورات كيف أن النزاع في غزة قد أعاد رسم خريطة التهديدات الإقليمية، حيث أصبحت إسرائيل هدفًا لهجمات صاروخية من جبهات متعددة، أبرزها اليمن. 

اتساع دائرة الأخطار

وتشير الإجراءات الاحترازية لشركات الطيران الكبرى إلى اتساع دائرة الأخطار في الشرق الأوسط، وتأثيرها المباشر في قطاع الطيران المدني.

ويبدو أن استمرار هذا التصعيد قد يدفع المزيد من شركات الطيران الدولية إلى إعادة النظر في جدولة رحلاتها إلى المنطقة، وسط مخاوف متزايدة من أن تصبح المطارات الإسرائيلية هدفًا عسكريًا متكررا في الصراع الإقليمي المتصاعد.