القمة العربية تؤكد مركزية فلسطين وترفض تهجير شعبها (البيان الختامي)
القمة العربية تؤكد مركزية فلسطين وترفض تهجير شعبها (البيان الختامي)
أكد القادة العرب، في البيان الختامي لأعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين التي عقدت اليوم السبت في العاصمة العراقية بغداد، أن القضية الفلسطينية تظل في صدارة الاهتمام العربي، مشددين على رفضهم المطلق لتهجير الفلسطينيين، ومطالبين بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ أشهر.
وأوضح بيان القمة العربية أن هدف القمة الرئيس هو "توحيد الجهود وتحقيق مصالح شعوب المنطقة"، مؤكدًا أن دعم الفلسطينيين في محنتهم يشكل ركيزة أساسية للعمل العربي المشترك، وفق وكالة "فرانس برس".
وخصّ القادة ملف غزة باهتمام بالغ، معلنين دعمهم الكامل للمبادرة العربية الإسلامية المتعلقة بإعادة إعمار القطاع المدمر، وداعين المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف نزيف الدم وإنهاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
مواقف رافضة للعدوان
طالب البيان بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية فورًا إلى قطاع غزة، محذرًا من أن التأخير في إيصال الغذاء والدواء يعرض حياة الملايين للخطر، لا سيما الأطفال والنساء والمرضى.
وجدّد القادة إدانتهم لما وصفوه بـ"الاعتداءات الصهيونية" على الأراضي السورية، داعين إلى احترام سيادة الدول العربية ووقف الخروقات العسكرية المتكررة.
وحث القادة العرب على ضرورة إيجاد حل سياسي عاجل ينهي الصراع الدامي في السودان، معربين عن قلقهم البالغ من تدهور الوضع الإنساني هناك، خاصة بعد تقارير أممية عن مجاعات ونزوح جماعي.
وناقش المجتمعون الأزمات في سوريا ولبنان، مؤكدين أن استقرار المنطقة يتطلب تعاونًا عربيًا وإقليميًا حقيقيًا يتجاوز الخلافات الآنية.
مطالبة بضغط على إسرائيل
شدد البيان على أهمية أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته، وذلك من خلال ممارسة ضغط فعلي على إسرائيل لوقف العدوان، ووقف سياسات العقاب الجماعي المفروضة على غزة، وضرورة احترام القانون الدولي الإنساني.
وأكد المشاركون دعمهم لجهود منظمة الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي في إدارة الأزمات وتعزيز الاستقرار.
وشهدت القمة التي عقدت تحت شعار "حوار وتضامن وتنمية"، حضور عدد من القادة والزعماء العرب، بالإضافة إلى الأمناء العامين للأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي.
وشارك ممثلون عن الاتحاد الأوروبي، وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية، في جلسات العمل التي ركزت على أبرز القضايا الساخنة في المنطقة، وعلى رأسها فلسطين وسوريا والسودان ولبنان واليمن.