العراق.. رأس المال البشري يمثل 15% فقط من إجمالي الثروة

العراق.. رأس المال البشري يمثل 15% فقط من إجمالي الثروة

يمثل رأس المال البشري في العراق 15% فقط من إجمالي الثروة في البلاد، وهو أحد أدنى المعدلات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA)، ويُعزى إلى حد كبير إلى ضعف نتائج التعليم.

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي للبنك الدولي، وافق البنك على مشروع جديد بقيمة 10 ملايين دولار لدعم الابتكارات من أجل التعلم في 3 محافظات عراقية، بهدف تعزيز ممارسات التدريس لمعلمي اللغة العربية والرياضيات، وتحسين مهارات القراءة والكتابة والحساب بين طلاب المرحلة الابتدائية الأكثر ضعفاً في المحافظات العراقية المتأخرة.

وأرجع بيان "البنك الدولي" ذلك إلى سنوات الصراع وأوجه القصور الهيكلية إلى نظام تعليمي، وضعف المهارات الأساسية للتعلم والتنمية.

ويُظهر أحدث تقييم للقراءة للصف الأول (EGRA) وتقييم رياضيات الصف المبكر (EGMA) أنه بحلول الصف الثالث، لم يكتسب الغالبية العظمى من الطلاب العراقيين الذين تم تقييمهم بعد المهارات الأساسية الكافية، مع أكثر من 90% من الطلاب لا يستطيعون القراءة.

علاوة على ذلك، لم يتمكن ما يقرب من ثلث طلاب الصف الثالث من الإجابة بشكل صحيح على سؤال واحد حول النص المناسب للعمر الذي قرؤوه للتو، ولم يتمكن 41% من طلاب الصف الثالث من الإجابة على سؤال طرح واحد بشكل صحيح.

وتسلط نتائج التعلم الضعيفة هذه الضوء على الحاجة الماسة إلى التركيز، كأولوية، على الطلاب الأكثر ضعفًا والمعرضين لخطر أكبر للتخلف عن الركب والتسرب من نظام التعليم. 

وزاد تسرب الطلاب من المدارس الابتدائية في الماضي القريب، ولم يكمله سوى نصف أفقر الطلاب.

ويعد هذا المشروع الجديد من قبل البنك الدولي موجها نحو أفقر الطلاب لمنع المزيد من خسائر التعلم بينهم، ولضمان تعلم جميع الأطفال العراقيين.

وقال ساروج كومار جها، من البنك الدولي: "إن تعزيز التعلم والإنتاجية لهذا الجيل والأجيال القادمة في العراق، وبالتالي تأمين الفوائد الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عنه، يتطلب استثمارات في المهارات الأساسية للطلاب الأكثر ضعفًا".

وأضاف: "سيساعد المشروع الجديد العراق على تحسين نتائج تعلم القراءة والرياضيات لأكثر من 300 ألف طالب وتحسين ممارسات التدريس لأكثر من 4 آلاف مدرس للرياضيات والعربية في أفقر 3 محافظات في العراق".

وسيتم تنفيذ المشروع من قبل وزارة التربية والتعليم العراقية بالتعاون الوثيق مع وزارتي التخطيط والمالية على مدى عامين.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية