بابا الفاتيكان يندد بأنظمة اقتصادية تستنزف الأرض وتهمّش الفقراء
بابا الفاتيكان يندد بأنظمة اقتصادية تستنزف الأرض وتهمّش الفقراء
في أول قداس له بعد توليه السدة البابوية، ندّد البابا ليو الرابع عشر بما وصفه بـ"الأنماط الاقتصادية الجائرة" التي تُفاقم الأزمات البيئية وتزيد من معاناة الفقراء والمهمّشين.
قضايا العدالة الاجتماعية والمناخ
وخلال عظته التي ألقاها الأحد في ساحة القديس بطرس، قال بابا الفاتيكان البالغ من العمر 69 عامًا: "لا تزال الانقسامات والجراح الناتجة عن الكراهية والعنف والأحكام المسبقة والخوف من الآخر، حاضرة بيننا.. وكذلك الأمر بالنسبة لأنظمة اقتصادية تستنزف موارد الأرض وتقصي الفئات الأكثر هشاشة" بحسب فرانس برس.
وتأتي هذه الرسالة في مستهل حبريته، لتؤكد التزامه بقضايا العدالة الاجتماعية والمناخ، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من تداعيات التغير المناخي واتساع فجوة اللامساواة عالمياً.
كما تعهد البابا ليو الرابع عشر، بالعمل من أجل الوحدة حتى تصبح الكنيسة الكاثوليكية علامة للسلام في العالم.
وأضاف: "أود أن تكون رغبتنا الكبرى الأولى هي كنيسة موحدة، علامة على الوحدة والتناول، والتي تصبح خميرة لعالم متصالح".
مواقف تقدمية
ينحدر البابا ليو الرابع عشر من الولايات المتحدة، وقد عُرف داخل أروقة الفاتيكان بمواقفه التقدمية تجاه قضايا العدالة الاجتماعية وحماية البيئة، شغل سابقًا منصب رئيس مجمع العقيدة والإيمان، وبرز كأحد الأصوات الداعية إلى إصلاحات داخل الكنيسة وتعزيز الحوار مع الثقافات والأديان المختلفة.
يُنظر إلى انتخابه كبادرة أمل لدى كثيرين في الكنيسة الكاثوليكية، خصوصًا في أوساط الشباب والمجتمعات المهمشة، لما يحمله من رؤية منفتحة تجمع بين روحانية عميقة وحسّ اجتماعي حاد.
وفي ظل الأزمات المناخية والاقتصادية العالمية، يُتوقع أن تلعب حبريته دورًا فاعلًا في الدعوة إلى أنماط اقتصادية أكثر توازنًا تراعي كرامة الإنسان وتحافظ على البيئة.