الأمم المتحدة: استشهاد 28 ألف امرأة وفتاة في غزة منذ أكتوبر 2023
الأمم المتحدة: استشهاد 28 ألف امرأة وفتاة في غزة منذ أكتوبر 2023
قدّرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن أكثر من 28,000 امرأة وفتاة قد استشهدن في قطاع غزة منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، وهو ما يعادل وفاة امرأة أو فتاة كل ساعة نتيجة الهجمات الإسرائيلية المستمرة.
وأكدت الهيئة، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن بين الضحايا آلاف الأمهات، تاركات خلفهن أطفالًا بلا معيل وعائلات محطمة، في ما وصفته بأنه فقدٌ مبكرٌ لأرواح ومستقبل مجتمع بأكمله.
تدهور حاد في الأوضاع
أوضحت الهيئة، في تقرير جديد، أن الأوضاع تدهورت بشكل حاد منذ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في مارس 2025، حيث اشتدت الهجمات وتضاعفت القيود على دخول المساعدات الإنسانية، ما زاد من معاناة السكان، وخاصة النساء والفتيات.
وأضاف التقرير أن الحصار المفروض على غزة منذ ما يقارب تسعة أسابيع أدى إلى تدهور كارثي في الوضع الإنساني والمعيشي.
وأشارت هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى أن أكثر من مليون امرأة في غزة يعانين من مستويات كارثية من الجوع، بسبب النقص الحاد في الغذاء والمياه والإمدادات الأساسية، مشددة على أن النساء يواجهن واقعًا مرعبًا من النزوح، وانعدام الحماية، وارتفاع غير مسبوق في معدلات وفيات الأمهات، وانهيار شبه كامل للخدمات الصحية.
غياب آليات الحماية
أكدت الهيئة أن النساء والفتيات في غزة عالقات بين القصف المتواصل وانعدام الملاجئ والمساعدات، في ظل انهيار النظام الصحي والأمني.
وأضافت أن العائلات النازحة، التي فقدت مساكنها وسبل عيشها، أصبحت تعاني من غياب كامل لشروط الكرامة والخصوصية والسلامة الجسدية، خصوصًا في مراكز الإيواء المزدحمة والبيئات غير الآمنة.
وقالت الهيئة إن الأرقام التي تم توثيقها تعكس حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة، مؤكدة أن استهداف النساء والأطفال أصبح سمة رئيسية للحرب المستمرة.
وتابعت الهيئة أن استمرار الحصار وإغلاق المعابر يُفاقم أزمة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ النزاعات الحديثة، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان دخول المساعدات دون قيود، وإعادة تفعيل الممرات الإنسانية.
دعوات إلى تحرك دولي
دعت هيئة الأمم المتحدة للمرأة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية تجاه النساء والفتيات في غزة، مطالبة بإنهاء الحرب، وفتح قنوات الإغاثة، والعمل على توفير الحماية الكاملة للمدنيين، خصوصًا من هم في الفئات الأكثر ضعفًا، كالأمهات والأطفال.
واختتمت الهيئة تقريرها بالتأكيد على أن هذه الأرقام لا تُعبّر فقط عن خسائر في الأرواح، بل تمثل أجيالًا حُرمَت من حقها في الحياة والأمان والتعليم والمستقبل، في وقت يحتاج فيه سكان غزة إلى دعم دولي فعّال وليس فقط بيانات الشجب والاستنكار.