أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها ستفتح ممرا إنسانيا باتجاه البحر الأسود من الساعة الثامنة صباحا بتوقيت موسكو، اليوم الأربعاء، لخروج السفن الأجنبية بأمان من ميناء ماريوبول، بحسب وكالة "تاس" الروسية.

وقال رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي، ميخائيل ميزينتسيف، في تصريح له الثلاثاء: "من أجل الخروج الآمن للسفن الأجنبية من ميناء ماريوبول، من الساعة 08:00 بتوقيت موسكو يوم 25 مايو، يتم تنظيم ممر إنساني بطول 115 ميلا وعرض ميلين في اتجاه البحر الأسود".

وأشار المسؤول الروسي إلى أنه "نتيجة لمجموعة الإجراءات التي اتخذتها البحرية الروسية، تم القضاء على خطر الألغام في المنطقة المائية لميناء ماريوبول، ويجري اتخاذ تدابير لإعادة البنية التحتية للميناء".

احتجاز 70 سفينة

وقال ميزينتسيف: "في 6 موانئ (خيرسون وتشرنومورسك ونيكولاييف وأوديسا وأوتشاكوف ويوجني)، لا تزال 70 سفينة أجنبية من 16 دولة محتجزة، ولا يسمح خطر القصف وخطر الألغام الكبير الذي تسبب فيه المسؤولون في كييف للسفن بالخروج بحرية إلى عرض البحر".

وأضاف أن القوات المسلحة الروسية تفتح يوميا ممرا بحريا إنسانيا باتجاه الجنوب الغربي من المياه الإقليمية لأوكرانيا. 

ووفقا للمسؤول الروسي، تواصل سلطات كييف التهرب بكل طريقة ممكنة من التفاعل مع ممثلي الدول الأجنبية والشركات المالكة للسفن في حل مشكلة ضمان الخروج الآمن للسفن المحتجزة.

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

قتل وتشريد

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.