توقيف امرأة بعد طعن 17 شخصاً في محطة قطارات بألمانيا
توقيف امرأة بعد طعن 17 شخصاً في محطة قطارات بألمانيا
أعلنت السلطات الألمانية، الجمعة، توقيف امرأة تبلغ من العمر 39 عامًا، بعد تنفيذها هجومًا بسكين أسفر عن إصابة 17 شخصًا في محطة القطارات الرئيسية بمدينة هامبورغ شمال البلاد، بعضهم في حال حرجة.
وقالت الشرطة إن الهجوم وقع قبيل الساعة السادسة مساءً بالتوقيت المحلي، في ساعة الذروة عند نهاية أسبوع العمل، مستهدفًا ركابًا كانوا داخل المحطة أو على متن قطار متوقف، وتمكن عناصر الأمن من توقيف المشتبه بها دون مقاومة، وفق ما أفاد المتحدث باسم الشرطة، فلوريان أبينسيث.
وقال أبينسيث، إن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد الدافع، مع ترجيحات بأن المشتبه بها كانت تعاني من "حالة طوارئ نفسية" وفق فرانس برس.
تداعيات الحادث
من جهته، عبّر المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن "صدمته العميقة" بالهجوم، مؤكّدًا في اتصال مع رئيس بلدية هامبورغ تضامنه مع الضحايا وعائلاتهم، وفق ما نقله المتحدث باسم الحكومة شتيفان كورنيليوس.
وأغلقت الشرطة أربعة أرصفة في المحطة، في حين باشرت التحقيقات، ما تسبب بتأخير عدد كبير من الرحلات، بحسب شركة "دويتشه بان" المشغلة لقطاع السكك الحديد التي أعلنت أيضًا تحويل بعض المسارات خصوصًا في خطوط المسافات الطويلة.
وشوهدت فرق الإسعاف وهي تنقل المصابين إلى مستشفيات قريبة، فيما أشارت تقارير إعلامية إلى أن بعض الضحايا تلقوا العلاج داخل عربات قطار متوقفة في المحطة.
سلسلة من الهجمات
تأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة من الهجمات التي شهدتها ألمانيا أخيرًا، ما يثير قلقًا متزايدًا بشأن الأمن الداخلي، لا سيما في الأماكن العامة المزدحمة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، جُرح أربعة أشخاص في عملية طعن داخل حانة بمدينة بيليفيلد، وقد تم تسليم التحقيق فيها إلى الادعاء الفيدرالي للاشتباه بوجود دافع إرهابي لتنظيمات متطرفة.
ومع تصاعد وتيرة هذه الهجمات الفردية، باتت السلطات تواجه تحديات متزايدة في التعامل مع حالات الاضطراب النفسي كعامل مشترك في بعض تلك الجرائم، إلى جانب القضايا المرتبطة بالتطرف.