"نيويورك تايمز": المستشار الألماني يؤكد دعمه الكامل لضحايا هجوم هامبورغ
"نيويورك تايمز": المستشار الألماني يؤكد دعمه الكامل لضحايا هجوم هامبورغ
تلقى عمدة مدينة هامبورغ الألمانية، بيتر تشينتشر، اتصالًا من المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الذي قدّم تعازيه ودعمه الكامل لضحايا حادثة الطعن داخل محطة القطار المركزية، مؤكدًا استعداد الحكومة الفيدرالية لتقديم أي مساعدة لازمة.
وكانت هامبورغ قد شهدت مساء الجمعة حادثة طعن خطرة داخل محطة القطار المركزية، أسفرت عن إصابة ما لا يقل عن 17 شخصًا، من بينهم أربعة في حالة حرجة، وأعلنت إدارة الإطفاء أن المصابين نُقلوا على وجه السرعة إلى مستشفيات المدينة لتلقي العلاج.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم السبت، عن المتحدث باسم إدارة الإطفاء في هامبورغ أن الإصابات تنوعت بين متوسطة وحرجة، مشيرًا إلى أن الفرق الطبية والإنقاذية وصلت إلى الموقع بعد دقائق قليلة من تلقي البلاغات، وتمكنت من السيطرة على الموقف الطبي الأولي.
وأكدت شرطة هامبورغ أن امرأة تبلغ من العمر 39 عامًا يُشتبه في تنفيذها الهجوم بمفردها، وذكرت أن التحقيقات لا تزال مستمرة لتحديد الدوافع الكامنة وراء هذا الاعتداء، ولم يُعلن حتى الآن عن أية صلة للحادث بتنظيمات أو دوافع أيديولوجية أو سياسية.
تعاني من ضائقة نفسية
صرّح المتحدث باسم شرطة هامبورغ، فلوريان أبينسيث، بأن المشتبه بها لم تبدِ مقاومة عند وصول القوات الأمنية إلى موقع الحادث، وسلّمت نفسها طوعًا، ولفت إلى أن التقييمات الأولية تشير إلى أن المرأة ربما كانت تعاني من ضائقة نفسية.
أعرب عمدة هامبورغ عن تضامنه مع الضحايا، قائلاً: "الجانية باتت في قبضة السلطات.. أوجّه أحر التمنيات بالشفاء للجرحى، خصوصًا من هم في حالات خطيرة"
وقع الهجوم قبيل الساعة السادسة مساءً بالتوقيت المحلي، على رصيف مكتظ داخل محطة القطارات، وفي مواجهة قطار مسافات طويلة كان على وشك المغادرة. وأفادت وسائل إعلام محلية أن المهاجمة طعنت المسافرين بشكل عشوائي، ما تسبب في حالة من الهلع والفوضى بين المتواجدين.
وذكر شهود عيان أن الهجوم تم بسرعة وارتباك، حيث بدأ الطعن فجأة وسط صرخات واستغاثات، قبل أن تتدخل الشرطة.
وتُعتبر محطة قطار هامبورغ المركزية من أكثر محطات ألمانيا ازدحامًا، وتواجه مشكلات أمنية متكررة، بحسب بيانات الشرطة، وبسبب تكرار الحوادث، أعلنت السلطات المحلية تصنيف المحطة والمناطق المجاورة لها كمنطقة خالية من الأسلحة، وهو ما يمنح الشرطة صلاحيات موسعة لإجراء التفتيشات الوقائية والاعتقالات الفورية عند الضرورة.
حادثة أخرى في بيليفيلد
سجّلت ألمانيا هذا الأسبوع حادث طعن آخر وقع يوم الأحد الماضي أمام حانة في مدينة بيليفيلد غرب البلاد، وأدى إلى إصابة خمسة أشخاص، وأعلنت الشرطة لاحقًا أنها ألقت القبض على رجل يبلغ من العمر 35 عامًا، يُشتبه في تنفيذه الهجوم.
وذكرت السلطات أن المشتبه به وصل إلى ألمانيا قادمًا من سوريا عام 2023، وكان يحمل تصريح إقامة مؤقتة، وكشف التحقيق أن الرجل أبلغ عناصر الشرطة، عبر تطبيق ترجمة، بأنه يدعم تنظيم "داعش" الإرهابي، بحسب ما أوردته مجلة "دير شبيغل".
عثرت الشرطة في موقع الجريمة بمدينة بيليفيلد على حقيبة ظهر تحتوي على سكيني مطبخ طوليين، وسكين ثالث مثبتة في عصا، ويُعتقد أنها جميعًا تعود إلى المشتبه به.
وصادرت الشرطة زجاجة بلاستيكية تحتوي على مادة البنزين، ما أثار المخاوف بشأن احتمال التخطيط لعمل تخريبي أوسع نطاقًا.