أكثر من 1000 أكاديمي إسرائيلي يطالبون بوقف الحرب على غزة

أكثر من 1000 أكاديمي إسرائيلي يطالبون بوقف الحرب على غزة
مظاهرات في تل أبيب - أرشيف

دعا أكثر من ألف أكاديمي ومسؤول إسرائيلي، اليوم الاثنين، إلى إنهاء فوري للحرب الجارية على قطاع غزة، في خطوة تعكس اتساع رقعة المعارضة داخل المجتمع الإسرائيلي إزاء استمرار العمليات العسكرية. 

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن هؤلاء وقعوا على عريضة تدعو لوقف إطلاق النار، مشيرين إلى أن الحرب تسببت بكارثة إنسانية مروعة للفلسطينيين في القطاع، إلى جانب تفاقم الأزمات الداخلية التي تواجهها إسرائيل.

وتضمنت العريضة، بحسب ما نقلت القناة، تحذيرًا من أن "الاستمرار في العمليات العسكرية لا يؤدي سوى إلى مزيد من الدمار، ويضاعف المعاناة في غزة، كما يزعزع استقرار المجتمع الإسرائيلي نفسه". 

وعبّر الموقعون عن قلقهم من العزلة المتزايدة لإسرائيل على الساحة الدولية، وتآكل صورتها في الأوساط الأكاديمية والحقوقية حول العالم، مشددين على ضرورة إنهاء القتال وفتح المجال لمسار دبلوماسي بديل يعيد الأمل بإمكانية السلام.

تحدٍ للقيادة السياسية

وتُعد هذه العريضة من أكبر التحركات الأكاديمية المناهضة للحرب منذ اندلاعها في أكتوبر 2023، مما يسلط الضوء على أزمة ثقة متفاقمة بين الحكومة والمجتمع المدني. 

وتعكس العريضة اتجاهاً داخل بعض النخب الإسرائيلية لإعادة النظر في كلفة الحرب، ليس فقط على صعيد الأرواح، بل أيضًا على النسيج الاجتماعي والاقتصادي للبلاد.

وفي المقابل، تجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه الدعوات، مؤكدًا في تصريحات متلفزة أن إسرائيل "في ذروة معركة صعبة"، وأنها "ستواصل القتال حتى هزيمة حركة حماس وتحرير المختطفين". 

وأضاف: "لدينا تحديات كثيرة، لكننا نسعى لبناء مستقبل دولتنا واكتشاف تاريخها".

إصرار رسمي في وجه الانتقادات

ورغم الضغوط المتزايدة، داخليًا وخارجيًا، تواصل الحكومة الإسرائيلية المضي في حملتها العسكرية على غزة، وسط ارتفاع عدد الضحايا المدنيين بشكل حاد وتدهور الأوضاع الإنسانية. 

ويرى مراقبون أن اتساع نطاق المعارضين للحرب –سواء من داخل الأوساط الأكاديمية أو الأمنية أو حتى عائلات الجنود– بات يمثل اختبارًا حقيقيًا لوحدة الجبهة الداخلية الإسرائيلية وقدرة الحكومة على احتواء التململ الشعبي.

ويشير توقيع أكثر من ألف شخصية إسرائيلية بارزة على العريضة إلى تحول لافت في الخطاب الداخلي، في وقت تزداد فيه المطالب بالانتقال من الحل العسكري إلى مسار سياسي شامل يعالج جذور النزاع. 

ويُتوقع أن تتزايد هذه الدعوات مع استمرار الحرب وتعمق أزماتها الإنسانية والسياسية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية