السعودية تستقبل الدفعة الأولى للحجاج من ذوي الشهداء والأسرى الفلسطينيين
السعودية تستقبل الدفعة الأولى للحجاج من ذوي الشهداء والأسرى الفلسطينيين
استقبلت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية، اليوم الأحد، الدفعة الأولى من الحجاج الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية المحتلة، والبالغ عددهم 500 حاج وحاجة من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى، وذلك ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الذي ترعاه الوزارة ويشمل هذا العام 1000 فلسطيني.
جاءت الاستضافة تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وبتنسيق مباشر مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في خطوة إنسانية تجسد دعم المملكة الثابت للقضية الفلسطينية، وحرص القيادة السعودية على ترسيخ مبادئ الأخوة الإسلامية وتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني في محنته الممتدة منذ عقود، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وفعّلت الوزارة، من خلال اللجان الميدانية التابعة للبرنامج، خُطتها التنفيذية لاستقبال الحجاج الفلسطينيين، حيث تم تأمين جميع احتياجاتهم منذ لحظة وصولهم إلى أراضي المملكة، بما في ذلك التنقلات إلى مكة المكرمة ومقار السكن، إلى جانب تنظيم برنامج متكامل يضمن راحتهم وسهولة أدائهم للمناسك في أجواء من الطمأنينة والرعاية.
إشادة بالقيادة السعودية
ثمّن الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد والمشرف العام على البرنامج، هذه المبادرة الكريمة، مؤكدًا أنها امتداد لمواقف المملكة المشرفة والداعمة تاريخيًا لفلسطين وشعبها، وأن البرنامج يعكس عمق العلاقة الأخوية المتينة بين المملكة وشعب فلسطين.
وأوضح الوزير أن الوزارة وضعت خطة شاملة لخدمة الحجاج الفلسطينيين طيلة فترة إقامتهم، تشمل رعاية طبية وخدمات لوجستية وبرامج تثقيفية وزيارات لمواقع تاريخية ودينية في كل من مكة والمدينة، مشيرًا إلى أن 14 لجنة ميدانية تعمل على مدار الساعة لضمان جودة الخدمات وتيسير الرحلة الإيمانية للمستضافين.
ويُعد برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين واحدًا من أهم المبادرات الدينية والإنسانية التي تقدمها السعودية، وقد انطلق لأول مرة عام 1417هـ، واستضاف منذ ذلك الحين عشرات الآلاف من الحجاج من مختلف دول العالم الإسلامي، تأكيدًا على الدور الريادي للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين ورعايتها المستمرة لضيوف الرحمن.
تجسيد للأخوة الإسلامية
تعكس هذه الاستضافة السنوية، التي تُنفذ بإشراف مباشر من القيادة السعودية، حرص المملكة على دعم الشعوب الإسلامية المنكوبة، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني الذي يعاني ويلات الاحتلال والحصار منذ عقود.
وتبرز المبادرة كمثال عملي على التضامن العربي الإسلامي، وتعكس دور السعودية السياسي والديني والإنساني على الساحة الدولية.
وتتواصل التحضيرات لاستقبال الدفعة الثانية من الحجاج الفلسطينيين من قطاع غزة، حال توفر الظروف الأمنية اللازمة لوصولهم، في وقت تؤكد فيه المملكة استمرار دعمها ومساندتها للشعب الفلسطيني بكل السبل الممكنة، ماديًا ومعنويًا، في المحافل الإسلامية والدولية كافة.