الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ حوثي خارج الأجواء

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ حوثي خارج الأجواء
قوات إسرائيلية - أرشيف

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أن صاروخًا تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه إسرائيل، سقط خارج الأجواء دون أن يُسجل أي إصابات أو أضرار مادية، وذلك في سياق تصعيد متسارع تشهده المنطقة عقب تبادل الهجمات بين تل أبيب وطهران.

وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي مقتضب، أن صفارات الإنذار انطلقت في عدة مناطق من البلاد، من بينها الجنوب والوسط، نتيجة رصد تهديد جوي. 

وأشار البيان إلى أن الصاروخ الذي أُطلق من اليمن لم يصل إلى الأراضي الإسرائيلية، وسقط في منطقة مفتوحة خارج الحدود الجوية.

وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن منظومات الدفاع الجوي تم تفعيلها بشكل فوري، وأنها تعاملت مع التهديد بنجاح، داعيًا المدنيين إلى اتباع تعليمات قيادة الجبهة الداخلية وعدم التهاون مع التنبيهات.

وذكرت وسائل إعلام عبرية، من جهتها، أن الصاروخ تم اعتراضه على الأرجح في سماء البحر الأحمر، مشيرة إلى أن السكان طُلب منهم الاحتماء داخل الملاجئ لمدة لا تقل عن عشر دقائق، تحسبًا لتساقط شظايا الاعتراض.

التنسيق مع إيران

في تطور لافت على صعيد التموقع الإقليمي، أعلنت ميليشيا الحوثي في اليمن، مساء الأحد، تنفيذ عدة هجمات صاروخية على إسرائيل، مؤكدة أن هذه العملية تمت بالتنسيق العسكري المباشر مع الحرس الثوري الإيراني، في أول إعلان من نوعه يعكس تحوّلاً استراتيجياً في طبيعة العلاقة بين الجانبين.

وقال المتحدث العسكري باسم ميليشيا الحوثي، العميد يحيى سريع، في بيان متلفز، إن العملية استهدفت مدينة يافا في وسط إسرائيل، مستخدمة صواريخ باليستية بعيدة المدى، وأضاف أن الهجوم "يأتي في إطار الرد المشترك على العدوان الإسرائيلي، وبالتنسيق الكامل مع العمليات الإيرانية الجارية في العمق الإسرائيلي".

ويأتي هذا الإعلان بعد ثلاثة أيام من تنفيذ إسرائيل واحدة من أوسع ضرباتها الجوية داخل الأراضي الإيرانية، في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت خلالها منشآت نووية وقواعد صواريخ ومراكز أبحاث وعلماء نوويين، في خطوة وُصفت بأنها نقلة نوعية من حرب الظل إلى مواجهة مفتوحة.

موجات من الهجمات

وردًا على ذلك، نفّذت إيران فجر الأحد عشر موجات من الهجمات الباليستية والمسيّرة استهدفت عمق الأراضي الإسرائيلية، أدت إلى مقتل 14 شخصًا وإصابة أكثر من 340 آخرين، وفق بيانات رسمية صادرة عن وزارة الصحة الإسرائيلية.

وفي ذات اليوم، سقط صاروخ آخر تم إطلاقه من اليمن في منطقة الخليل بالضفة الغربية، بحسب مصادر أمنية إسرائيلية، دون أن تعلن أي جهة حينها مسؤوليتها، وهو ما يعزز ترجيحات وجود غرفة عمليات مشتركة بين إيران وحلفائها في اليمن ولبنان وسوريا والعراق.

تحول استراتيجي في الصراع

يمثل هذا التنسيق العلني بين ميليشيا الحوثي وإيران نقلة خطيرة في الجغرافيا الأمنية للصراع في الشرق الأوسط، إذ باتت الجبهات المتعددة تشكل طوق نار حول إسرائيل، من الجنوب عبر اليمن، ومن الشمال عبر لبنان وسوريا، بدعم واضح من طهران.

ويخشى مراقبون أن يؤدي اتساع دائرة الاستهدافات إلى انفجار إقليمي شامل، خاصة إذا قررت الولايات المتحدة الدخول المباشر في المواجهة، في حال تعرّضت قواعدها أو مصالحها لهجوم صريح من وكلاء إيران.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية