الجيش الإسرائيلي يعتقل 16 فلسطينياً بينهم 7 أطفال في الضفة الغربية

الجيش الإسرائيلي يعتقل 16 فلسطينياً بينهم 7 أطفال في الضفة الغربية
الجيش الإسرائيلي يقتحم الضفة الغربية - أرشيف

نفذت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة النطاق طالت 16 مواطناً فلسطينياً من محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، من بينهم 7 أطفال ومسنّ يبلغ من العمر أكثر من سبعين عامًا، وذلك عقب مداهمات عسكرية واقتحامات همجية لعدد من المنازل في أحياء وبلدات المحافظة.

وأفادت لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، بأن قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت مناطق متفرقة من المحافظة، وداهمت بعنف منازل المواطنين بعد تدمير محتوياتها وترويع سكانها، خاصة الأطفال والنساء، ما أسفر عن اعتقال كل من: محمد يوسف إسحاق برقان من مدينة الخليل، وعمر محيسن من مخيم العروب، وباسم محمد بدوي الزهور، وأمير فضل عايد عصافرة، والطفلين عزمي مسلم عصافرة وتقى محمد إسماعيل عصافرة من بلدة بيت كاحل شمال غرب الخليل، ويبلغ الطفلان من العمر 14 عامًا فقط.

كما شملت الحملة اعتقال المواطن جبرائيل العمور من بلدة يطا، وخمسة أطفال من قرية خرسا جنوب غرب الخليل، وهم: مروان مراد حمدان، عمر رائد طبيش، مؤيد محمد طبيش، محمد حسن طبيش، ووديع حاتم حنتش، وسط احتجاجات غاضبة لعائلاتهم على اعتقال القُصَّر دون مذكرات قانونية.

استهداف التعليم

في بلدة بيت أمر، اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي أحياء الظهر وشعب السير، واعتقلت الطالبين في الصف الثاني الثانوي علي صافي محمد الصليبي، وحامد محمد حسن عوض، رغم استعدادهما لخوض امتحانات الثانوية العامة (التوجيهي) خلال أيام، ما يسلّط الضوء على سياسة الاحتلال الممنهجة في استهداف الطلاب وحرمانهم من حقهم في التعليم.

كما اعتقلت القوات من بلدة دورا المواطن يونس الفسفوس، إلى جانب طبيب الأطفال المسنّ عبد الرحيم النمورة، ما أثار استياءً واسعًا في الأوساط الطبية والحقوقية، نظراً إلى الحالة الصحية المتدهورة للمعتقل.

تزامناً مع الحملة الأمنية، نصبت قوات الجيش الإسرائيلي عدداً من الحواجز العسكرية على مداخل مدينة الخليل والبلدات المحيطة بها، وأغلقت العديد من الطرق الرئيسية والفرعية بواسطة بوابات حديدية، مكعبات إسمنتية، وسواتر ترابية، في خطوة تعكس تصعيداً ممنهجاً لسياسة الحصار المفروض على الضفة الغربية.

سياسة الاعتقال الجماعي

تُعد محافظة الخليل من أكثر مناطق الضفة الغربية استهدافاً من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث تشهد يومياً اقتحامات واعتقالات تطال كافة الفئات العمرية، بمن فيهم الأطفال والمرضى والمسنين. 

وتشير تقارير مؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان إلى أن الاحتلال اعتقل أكثر من 900 طفل فلسطيني منذ بداية عام 2024 فقط، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقية حقوق الطفل.

وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، فإن هذه الاعتقالات الجماعية تأتي في إطار حملة تصعيدية منظمة تهدف إلى كسر البنية الاجتماعية للفلسطينيين، وإرهاب المجتمعات المحلية، لا سيما في الخليل التي تعاني من وجود استيطاني مكثف داخل أحيائها.

ويطالب ناشطون حقوقيون ومؤسسات مدنية المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان بالتدخل الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، مؤكدين أن استمرار اعتقال الأطفال والمرضى يُعد جريمة حرب تستوجب المساءلة الدولية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية