الأمريكي كريس براون يؤكد براءته في قضية اعتداء بلندن ويواجه محاكمة في 2026
الأمريكي كريس براون يؤكد براءته في قضية اعتداء بلندن ويواجه محاكمة في 2026
دفع المغني الأمريكي كريس براون، البالغ من العمر 36 عاماً، ببراءته أمام محكمة الجنايات في ساوثوارك في لندن، اليوم الجمعة، من تهمة الاعتداء المفضي إلى إحداث إصابة جسيمة، وذلك في قضية تعود إلى حادثة وقعت في ملهى ليلي بالعاصمة البريطانية العام الماضي.
ووصل الفنان، المعروف بأغانيه ضمن نمط "آر أند بي" وعلاقته السابقة بالنجمة ريهانا، إلى مقر المحكمة قبل ساعة من بدء الجلسة، مرتدياً بدلة رسمية ذات ثلاث قطع ونظارة شمسية، وسط حضور عدد من محبيه في القاعة، وقف وكالة "فرانس برس".
تعود القضية إلى 19 فبراير 2023، حيث يُزعم أن براون اعتدى بالضرب المتكرر على المنتج الموسيقي أبراهام "آبي" دياو باستخدام زجاجة، خلال وجودهما في ملهى "تايب" الليلي الراقي في حي مايفير اللندني الفخم، أثناء جولة فنية للمغني في المملكة المتحدة.
تعرّض للمطاردة واللكم
وبحسب لائحة الاتهام، فإن دياو تعرّض لاحقاً للمطاردة واللكم والركل، فيما تم اتهام مغنّي "Run It" بمحاولة التسبب بجروح بالغة عن قصد.
وأوقف براون بتاريخ 13 مايو 2025 في أحد فنادق مانشستر، بعد وصوله بطائرة خاصة، وأُخلي سبيله لاحقاً بكفالة مالية بلغت خمسة ملايين جنيه إسترليني (6.7 مليون دولار)، على أن يُحاكم إلى جانب رجل أمريكي آخر يُدعى أومولولو أكينلولو (38 عاماً)، يواجه بدوره تهمة "الإيذاء الجسدي العمدي".
وصرّح براون أمام القاضية: "غير مذنب، سيدتي"، وتم تحديد 11 يوليو المقبل موعداً لجلسة إجرائية قبل انطلاق المحاكمة في 26 أكتوبر 2026، والمقرّر أن تستمر ما بين 5 إلى 7 أيام.
الشروط القانونية وحرية التنقل
رغم الملاحقة القضائية، سُمح لكريس براون بمواصلة جولته الغنائية الدولية التي بدأت في 8 حزيران يونيو من أمستردام، وتستمر حالياً في عدد من المدن البريطانية، بما فيها حفل مُنتظر في لندن يوم السبت.
إلا أن شروط الكفالة تفرض عليه تسليم جواز سفره البريطاني عند عدم السفر، والإقامة في عنوان معروف للمحكمة، وعدم التواصل مع الضحية أو زيارة الملهى الذي وقعت فيه الحادثة.
برز كريس براون في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، واشتهر بعدد من الأغاني الناجحة مثل "With You" و"Forever" و"Look at Me Now"، وهو حاصل على جائزتي غرامي، ويُعرف بصوته المميز ومهاراته في الرقص والغناء.
غير أن حياته المهنية لطالما ارتبطت بسجله القضائي، فقد أُدين في عام 2009 بالاعتداء على ريهانا، وهي القضية التي حظيت آنذاك بتغطية إعلامية عالمية، وأثّرت على مسيرته الفنية بشكل بالغ.
وثائقي مثير للجدل
في مطلع عام 2025، رفع براون دعوى قضائية ضد شركة "وارنر براذرز ديسكفري"، وشركات إعلامية أخرى، متهماً إياها بتشويه سمعته من خلال بث وثائقي بعنوان "كريس براون: تاريخ من العنف"، تم عرضه في أكتوبر 2024 على قناة "ديسكفري إنفستيغيشن".
وطالب المغني بتعويض قدره 500 مليون دولار، مؤكداً عبر محاميه ليفي ماكثيرن أن الوثائقي "قوّض عقداً من الجهود الرامية إلى إصلاح حياته المهنية والشخصية، وأساء إلى قضايا العنف الحقيقية".
ويستقطب براون قاعدة جماهيرية كبيرة داخل الولايات المتحدة وخارجها، غير أن قضاياه القانونية أثارت انقساماً واسعاً بين مؤيدين يرون أنه يستحق فرصة جديدة، ومعارضين يرون أن سجله لا يُمكن تجاهله.