الولايات المتحدة تسجل أقل من 20 إصابة جديدة بالحصبة

أعلنت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) تسجيل أقل من 20 حالة إصابة جديدة بمرض الحصبة هذا الأسبوع، على الرغم من إعلان ولايتي أيوا وجورجيا عن تفشٍ جديد للمرض في الأيام القليلة الماضية.

وقالت الهيئة الصحية، في بيان الجمعة، إن إجمالي الإصابات المؤكدة بالحصبة في الولايات المتحدة بلغ 1214 حالة منذ بداية العام وفق وكالة “أسوشيتدبرس”.

وأكد مسؤولو الصحة في ولاية أيوا، أول تفشٍ محلي للحصبة، في حين أعلنت جورجيا، عن ثاني تفشٍ للمرض في الولاية هذا العام، ما يثير قلقًا متزايدًا بشأن مدى الانتشار رغم معدلات التطعيم المرتفعة نسبيًا.

وفي تكساس، التي شهدت أكبر تفشٍ للمرض خلال الشتاء والربيع، سجلت السلطات 6 إصابات جديدة خلال الأسبوع الماضي، وهي نسبة منخفضة مقارنة بذروة الحالات قبل أشهر.

أطول تفشٍ في أمريكا الشمالية

أما على مستوى القارة، فتمتدّ أطول موجة تفشٍ للحصبة في أمريكا الشمالية حاليًا في مقاطعة أونتاريو الكندية، حيث تم الإبلاغ عن 2179 حالة إصابة بين منتصف أكتوبر 2024 و17 يونيو 2025.

وفي 5 يونيو، سجلت أونتاريو أول حالة وفاة نتيجة الحصبة – لطفل رضيع كان يعاني من ظروف صحية مزمنة، إضافة إلى الإصابة بفيروس الحصبة الألمانية.

ويأتي هذا الارتفاع النسبي في حالات التفشي على خلفية تراجع معدلات التطعيم في بعض المناطق، وموجات التضليل المتعلقة باللقاحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، رغم التأكيد المستمر من الهيئات الطبية على أن لقاح الحصبة آمن وفعال للغاية.

مرض الحصبة

الحصبة (Measles) هي عدوى فيروسية شديدة العدوى تصيب الجهاز التنفسي، وتُعد من أكثر الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات. ينتقل الفيروس عن طريق الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطاس من شخص مصاب.

وتبدأ الأعراض عادة خلال 10–14 يومًا من التعرض، وتشمل: حمى مرتفعة، وسعالاً جافاً، وسيلان الأنف، والتهاب العين (احمرار وحساسية للضوء)، بقع كوبليك (بقع بيضاء داخل الفم، مميزة للحصبة)، طفح جلدي أحمر يبدأ على الوجه ثم ينتشر إلى باقي الجسم، ورغم أن معظم الناس يشفون، فإن الحصبة قد تؤدي إلى: التهاب رئوي، والتهاب الدماغ، وإسهال حاد، والعمى أو الصمم.

وكانت السلطات الصحية الأمريكية قد أعلنت القضاء عليه في البلاد عام 2000، قبل أن يعاود الظهور بسبب تراجع معدلات التطعيم في بعض المجتمعات.