"وفا": الجيش الإسرائيلي يعتقل 16 فلسطينياً في الضفة الغربية

"وفا": الجيش الإسرائيلي يعتقل 16 فلسطينياً في الضفة الغربية
قوات إسرائيلية تقتحم الضفة الغربية

اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، عدة مناطق سكنية في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، واعتقلت 16 مواطناً فلسطينياً، بعد عمليات دهم وتفتيش عنيفة طالت منازلهم، تخللتها اعتداءات بالضرب والتنكيل بحق المعتقلين، بحسب ما أفادت به مصادر أمنية ومحلية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

داهمت وحدات عسكرية إسرائيلية مدعومة بآليات وجنود، حي الناموس الفوقا في بلدة دورا جنوب غرب المدينة، ونفذت عمليات تفتيش استفزازية داخل المنازل، رافقتها انتهاكات جسيمة بحق السكان، تمثلت في الضرب المبرح والتنكيل بالمعتقلين أمام ذويهم، وفق إفادات شهود عيان.

وأكدت المصادر أن عمليات الاعتقال جاءت بشكل جماعي، واستهدفت شباناً من عائلات مختلفة دون توجيه أي تهم مباشرة، في مشهد يعكس تصعيداً لسياسة "الاعتقالات الجماعية" التي تنتهجها سلطات الاحتلال في الأسابيع الأخيرة، خاصة في مناطق جنوب الضفة.

إغلاق طرق وحواجز جديدة

نصبت قوات الجيش الإسرائيلي، في الوقت ذاته، عدة حواجز عسكرية على مداخل مدينة الخليل، وفي محيط بلداتها وقراها ومخيماتها، ما أدى إلى إعاقة حركة المواطنين وتعطيل حياتهم اليومية، خصوصاً في مناطق: الظاهرية، ويطا، ودورا، وسعير.

أغلقت سلطات الجيش الإسرائيلي عدداً من الطرق الرئيسية والفرعية باستخدام بوابات حديدية ومكعبات إسمنتية وسواتر ترابية، في خطوة وصفتها مؤسسات حقوقية بأنها "إجراء عقابي جماعي" يعكس منهجية العقاب الجماعي المفروضة على المدنيين الفلسطينيين.

وتصاعدت حملات الاعتقال والمداهمات التي تنفذها قوات الجيش الإسرائيلي في محافظة الخليل منذ مطلع العام الجاري، في إطار ما تسميه سلطات الجيش الإسرائيلي "عمليات أمنية وقائية"، في حين تصفها المؤسسات الحقوقية بأنها خرق ممنهج لقواعد القانون الدولي الإنساني، واعتداء على السكان المدنيين.

تفتيش وضرب واقتحام

وأشارت مؤسسات حقوقية فلسطينية إلى أن سياسات التفتيش والضرب والاقتحام العنيف للمنازل باتت نمطاً يومياً في حياة الفلسطينيين، خاصة في المناطق المصنفة "C" وفق اتفاقية أوسلو، والتي تخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة.

وأوضحت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" أن محافظة الخليل تُعد من أكثر المناطق استهدافاً بحملات الاعتقال والمداهمات الليلية، حيث يتعرض المئات من سكانها للاعتقال سنوياً، غالبيتهم من الشبان، وتُرافق تلك الحملات انتهاكات تشمل الاعتداء الجسدي، وتخريب الممتلكات، ومصادرة الهواتف والأموال.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية