العثور على جثة لاجئة عراقية في مخيم “الهول” بريف الحسكة

العثور على جثة لاجئة عراقية في مخيم “الهول” بريف الحسكة
مخيم الهول

عثر على جثة لاجئة عراقية في مخيم “الهول” بريف الحسكة في سادس جريمة من نوعها ضمن نطاق الهول خلال شهر مايو الجاري.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، على موقعه الرسمي بأن الضحية لاجئة من الجنسية العراقية، حيث عُثر عليها ملقاة في وادي بين القسم الأول والثاني الخاص بالعراقيين داخل مخيم الهول و مفصولة الرأس عن الجسد ومكبلة اليدين وعلى جسدها آثار تعذيب وحشي.

وفي 25 مايو الجاري، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى وقوع جريمة قتل جديدة ضمن “دويلة” الهول الواقعة بأقصى ريف الحسكة الجنوبي الشرقي، حيث عثر على جثة نازح سوري ضمن القسم الخامس من المخيم، مقتولاً بطلق ناري داخل صرف صحي في القسم.

توتر بمدينة الباب

من ناحية أخرى، أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن طفلة من مهجري مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، تبلغ من العمر 12 عامًا، تعرضت للاغتصاب من قبل شخص في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وسط استنفار كبير من مسلحين من أبناء مدينة تدمر، أمام مبنى “الشرطة العسكرية”، مهددين بالتصعيد في حال لم يتم محاسبة المجرم.

ووفقاً لنشطاء المرصد السوري فإن صاحب مطعم في بمدينة الباب، أقدم بتاريخ 25 مايو الجاري، على استدراج الطفلة إلى أحد الأبنية المهجورة بالقرب من مطعمه واغتصابها، حيث جرى اعتقاله متلبسًا بجريمته، في حين حاول بعض الشخصيات النافذة تغيير الوقائع وذلك بعد تلقيهم أموالا لقاء نشر معلومات بأن الطفلة اعتقلت من قبل صاحب المطعم لإقدامها على السرقة في محاولة منهم لتبرئة المجرم.

مخيم الهول

مخيم الهول موطن للآلاف (عراقيون وسوريون وأجانب) من زوجات مقاتلي تنظيم داعش وأطفالهم ويعيش فيه نحو 59 ألفاً و500 شخص نصفهم دون سن الثامنة عشرة.

وهناك أعمال عنف منظمة يشهدها المخيم تصل إلى القتل بين الحين والآخر تعزى إلى عناصر تنظيم داعش.. وعلى الرغم من أنّ التنظيم خسر جميع الأراضي التي كان يسيطر عليها سابقاً في العراق وسوريا إلا أنه أثبت مراراً قدرته على تنفيذ هجمات.

ويؤوي مخيم الهول 8 آلاف و256 عائلة عراقية بعدد أفراد يبلغ 30 ألفاً و738 شخصاً.

ويقع مخيم الهول للاجئين على المشارف الجنوبية لمدينة الهول في محافظة الحسكة شمال سوريا بالقرب من الحدود مع العراق، واعتبارًا من إبريل عام 2019 كان عدد اللاجئين في المخيم قد بلغ 74 ألفاً بعد أن نما من 10 آلاف في بداية العام.

وأُنشئ المخيم لإيواء اللاجئين العراقيين في أوائل عام 1991 خلال تحرير حرب الكويت، ثم أُعيد فتحه لاحقًا بعد تدفق المهاجرين العراقيين إلى سوريا عقب غزو العراق عام 2003 كواحد من 3 مخيمات على الحدود السورية العراقية.

نزاع دامٍ

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.

ودمرت البنية التحتية للبلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.

ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية