"كانت مشادة فقط".. كابرال ينفي توجيه إساءة عنصرية لروديغير

نفى الأرجنتيني غوستافو كابرال، مدافع فريق باتشوكا المكسيكي، ارتكاب أي إساءة عنصرية بحق المدافع الألماني أنتونيو روديغير لاعب ريال مدريد، خلال المباراة التي جمعت الفريقين الأحد على ملعب بانك أوف أمريكا في مدينة شارلوت الأمريكية، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة في كأس العالم للأندية.

وأكد كابرال في تصريح للصحفيين عقب اللقاء: "كانت مشادة كلامية واحتكاكاً عادياً، اصطدمنا، وقال إنني ضربته، لكن ما قلته له كان مجرد تعبير نستخدمه في الأرجنتين: كافون دي مييردا (كلمة نابية تعني جبان)" وفق فرانس برس.

تفعيل بروتوكول "فيفا"

وقعت الحادثة في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، حين أبلغ روديغير الحكم البرازيلي رامون أباتي عن تعرضه لإساءة عنصرية من كابرال، الذي دخل بديلاً مطلع الشوط الثاني وحمل شارة القيادة.

وعلى إثر البلاغ، نفّذ الحكم الإشارة الرسمية لتفعيل بروتوكول الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لمواجهة التصرفات العنصرية، ما أثار توتراً داخل وخارج أرض الملعب، وأطلق تحقيقاً فورياً في الحادثة.

ومن جانبه، علّق مدرب باتشوكا، خايمي لوسانو، على الواقعة قائلاً: "لم أكن على علم بما حدث، ولم نتحدث عن ذلك في غرفة الملابس، لم أناقش الأمر مع كابرال بعد".

أما مدرب ريال مدريد، تشابي ألونسو، فأكد دعمه للاعبه: "توني (روديغير) أخبرنا بما جرى، وتم تفعيل بروتوكول فيفا فوراً، نحن نصدّقه، ما حدث غير مقبول إطلاقاً".

ريال مدريد يتصدر وباتشوكا يودّع

انتهت المباراة بفوز ريال مدريد 3-1، ليرفع رصيده إلى 4 نقاط في صدارة المجموعة، بعد تعادله مع الهلال السعودي وفوزه على باتشوكا. في حين ودّع باتشوكا البطولة رسمياً، إثر خسارته في الجولة الأولى أمام سالزبورغ النمساوي 1-2، بانتظار مواجهة أخيرة أمام الهلال في الجولة الثالثة.

يسعى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى مكافحة أي مظاهر تمييز عنصري أو كراهية داخل الملاعب، من خلال بروتوكول خاص يسمح بإيقاف المباريات والتحقيق فوراً في حال وجود إساءة، وتعد حادثة روديغير واحدة من أبرز المواقف العنصرية التي تُطرح في النسخة الحالية من كأس العالم للأندية، ما قد يؤدي إلى إجراءات انضباطية قاسية بحق أي لاعب يثبت تورطه.

روديغير، المدافع الألماني ذو الأصول السيراليونية، طالما كان صوتاً بارزاً ضد العنصرية في كرة القدم الأوروبية، وهو ما يعزز حساسية الواقعة ويزيد من اهتمام الإعلام والجهات التنظيمية بالتحقيق.