الإكوادور تلقي القبض على زعيم إحدى العصابات بعد عام من المطاردة
الإكوادور تلقي القبض على زعيم إحدى العصابات بعد عام من المطاردة
أعلن رئيس الإكوادور دانيال نوبوا، مساء الأربعاء، أن قوات الأمن ألقت القبض على أدولفو ماسياس الملقب بـ"فيتو"، زعيم أخطر عصابة في البلاد، مؤكداً أنه أصبح "في قبضة قوات الأمن" بعد أكثر من عام من فراره.
وأوضحت السلطات أن "فيتو"، المطلوب الأول في البلاد، أُلقي القبض عليه في مدينة مانتا الساحلية، وهي المدينة نفسها التي وُلد فيها عام 1979، وذلك على يد وحدة خاصة تابعة لقوات النخبة، وفق فرانس برس.
وكان "فيتو" قد فرّ من سجن غواياكيل المشدّد الحراسة في يناير 2024، ما تسبب في موجة من العنف الدامي اجتاحت الإكوادور، وأدت إلى مقتل عشرات الأشخاص في سلسلة من الاغتيالات والاشتباكات الدامية.
وأشعل فراره حالة من الفوضى الأمنية والسياسية، دفعت بالحكومة إلى شنّ حملة واسعة ضد الجريمة المنظمة.
طلب تسليم للولايات المتحدة
وكشف الرئيس نوبوا أن بلاده "أتمّت الإجراءات القانونية المطلوبة لتسليم فيتو إلى الولايات المتحدة"، مشيراً إلى أن الحكومة تنتظر الآن رد السلطات الأمريكية.
يُذكر أن "فيتو" مطلوب من قبل القضاء الأميركي، بموجب مذكرة صادرة عن مكتب المدعي العام في نيويورك، بتهم تشمل الاتجار الدولي بالمخدرات والأسلحة.
وارتبط اسم "فيتو" بجريمة اغتيال المرشح الرئاسي فرناندو فيلافيسينسيو في أغسطس 2023، وهي الجريمة التي أثارت غضباً وطنياً واسعاً وعززت مكانته كمجرم خطير في نظر الرأي العام.
وكان ماسياس، الملقب أيضاً بـ"سائق التاكسي الذي أصبح زعيماً إجرامياً"، قد تولّى قيادة عصابة "لوس تشونيروس" عام 2020، عقب مقتل زعيمها السابق خورخي لويس زامبرانو.
صورة مهينة لإنهاء الأسطورة
ونشرت الحكومة صورة للمطلوب أثناء توقيفه، بدا فيها بشعر طويل غير مهذب ولحية كثيفة، في مشهد قالت عنه وسائل إعلام محلية إنه "يمثّل نهاية أسطورة المجرم الأول في البلاد".
يُعد "فيتو" زعيمًا لإحدى أكثر العصابات الإجرامية خطورة في الإكوادور، حيث تنشط "لوس تشونيروس" في تهريب الكوكايين والابتزاز والقتل المأجور، وغالبًا ما تتورط في صراعات دامية مع كارتيلات أخرى.
وقبل فراره، كان فيتو يقضي عقوبة بالسجن 34 عاماً منذ عام 2011 بتهم الجريمة المنظمة والقتل وتجارة المخدرات. وتُعد عملية اعتقاله انتصاراً أمنياً للرئيس نوبوا، الذي تعهّد منذ توليه الحكم بشنّ "حرب بلا هوادة على المافيات المسلحة".