دعوة للحوار والسلام.. الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للعمل البرلماني

دعوة للحوار والسلام.. الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للعمل البرلماني
الأمم المتحدة- أرشيفية

احتفت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، بـاليوم الدولي للعمل البرلماني، الذي يوافق هذا التاريخ من كل عام، بهدف تعزيز ثقافة الحوار والتفاهم والسلام عبر الدبلوماسية البرلمانية، والتي تعد إحدى أدوات التعاون البناء بين الشعوب، وتحقيق المصالحة في عالم يتنامى فيه الانقسام والصراع.

وشددت المنظمة الدولية على أهمية الدور الذي تلعبه البرلمانات في بناء جسور التواصل بين الدول، مؤكدة أن الدبلوماسية البرلمانية باتت عنصرًا أساسيًا في العلاقات الدولية المعاصرة، من خلال المبادرات الثنائية، والمشاركات في المنظمات البرلمانية العالمية، والمفاوضات التي تديرها مؤسسات منتخبة تمثل الإرادة الشعبية.

وأكد مركز إعلام الأمم المتحدة أن الاتحاد البرلماني الدولي (IPU) يلعب دورًا محوريًا في دعم البلدان الخارجة من النزاعات أو التي تمر بمراحل انتقالية نحو الديمقراطية، عبر بناء مؤسسات تشريعية فعّالة تمكّن الشعوب من إدارة خلافاتها بطرق سلمية، وتوحيد المجتمعات المنقسمة بعد الحروب أو الأزمات السياسية.

وأشار المركز إلى أن الاتحاد يُولي أهمية خاصة لتعزيز السلام ونزع السلاح، ويدعو بصفة مستمرة إلى عالم خالٍ من الأسلحة النووية، كما يواصل الضغط من أجل تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1540، الذي يهدف إلى منع الجماعات غير الحكومية من الحصول على أسلحة الدمار الشامل، في سياق حماية الأمن الدولي ومنع الانزلاق نحو العنف.

تأسيس الاتحاد البرلماني الدولي 

استعرض تقرير الأمم المتحدة خلفية تأسيس الاتحاد البرلماني الدولي، موضحًا أنه أنشئ في 30 يونيو 1889 من قِبل مجموعة صغيرة من النواب يمثلون تسع دول فقط، اجتمعوا على قناعة بأن الحوار هو الطريق الأمثل لحل الخلافات الدولية.

وبيّن التقرير أن الاتحاد يُعد أول منظمة سياسية متعددة الأطراف في التاريخ الحديث، وقد مثّل منذ تأسيسه منصة رئيسية للدبلوماسية البرلمانية، حيث أتاح للمشرّعين من مختلف البلدان اللقاء والتفاوض حول أبرز القضايا العالمية.

ويبرز تأثير الاتحاد من خلال حصول عدد من مؤسسيه وأعضائه على جائزة نوبل للسلام، تكريمًا لدورهم في دعم السلام العالمي، وهو ما يعكس القيمة التي توليها الأمم المتحدة لهذه الآلية التمثيلية التي تجمع بين البُعد الديمقراطي والبعد الدبلوماسي.

التركيز على النساء والشباب

ركّز الاتحاد البرلماني الدولي في السنوات الأخيرة على إدماج النساء والشباب في مسارات السلام والأمن، إدراكًا لتأثير النزاعات عليهم بشكل غير متناسب، مؤكدًا أن صوت البرلمانات يجب أن يعكس تنوع المجتمعات، ويأخذ بعين الاعتبار تطلعات الفئات الأكثر تهميشًا.

وأكد تقرير مركز إعلام الأمم المتحدة أن اليوم الدولي للعمل البرلماني لا يقتصر فقط على الاحتفال بتاريخ تأسيس الاتحاد، بل يمثل أيضًا تذكيرًا بالدور المركزي للبرلمانيين في تعزيز التعاون الدولي، والدفاع عن القيم الإنسانية، ومواجهة التحديات المشتركة من خلال التشريع والتفاوض بدلًا من الحرب والاقتتال.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية