تصاعد الغضب الشعبي في المكلا اليمنية بسبب أزمة الكهرباء وغلاء المعيشة
شوارع مقطوعة وإطارات مشتعلة
شهدت مدينة المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموت شرقي اليمن، يوم الاثنين، احتجاجات شعبية حاشدة ضد تردي الأوضاع المعيشية والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، بحسب ما أفاد سكان محليون.
وأغلق المحتجون عددًا من الشوارع الرئيسية والفرعية عبر إشعال إطارات السيارات ووضع الأحجار، في مشهد وثقته صور ومقاطع فيديو تداولها نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، أظهرت تصاعد أعمدة الدخان في شوارع المدينة وفق وكالة الأنباء الألمانية.
مطالبات برحيل المحافظ
رفع المتظاهرون لافتات تطالب برحيل محافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي، ومحاسبته، متهمين السلطة المحلية بالفساد والتقصير في معالجة أزمة الخدمات الأساسية.
ودعا ناشطون وفعاليات شعبية الجهات المعنية في اليمن إلى التدخل العاجل قبل تفاقم الاحتجاجات وتحولها إلى انفجار شعبي واسع.
موجة حر شديدة
تأتي هذه الاحتجاجات بعد تزايد ساعات انقطاع الكهرباء، التي تجاوزت 12 ساعة يوميًا، بالتوازي مع انقطاع المياه وارتفاع درجات الحرارة بشكل خانق، ما جعل حياة المواطنين أكثر صعوبة وفاقم مشاعر الغضب والإحباط.
يشهد اليمن حربًا دامية منذ أكثر من عشر سنوات بين الحكومة اليمنية الشرعية وجماعة الحوثيين، أودت بحياة ما يزيد على 150 ألف شخص بين مدنيين ومقاتلين، وتسببت في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم.
أدت الحرب إلى انهيار شبه كامل للبنية التحتية، خصوصًا في مجالات الكهرباء والمياه والصحة، حيث يعيش ملايين اليمنيين بلا كهرباء مستقرة، ويعتمدون على مصادر بديلة باهظة الكلفة.
محافظة حضرموت، رغم استقرارها النسبي مقارنة بباقي مناطق اليمن، تواجه أزمات معيشية متراكمة بسبب الفساد الإداري ونقص الموارد، لتتحول في الصيف القائظ إلى مسرح لغضب شعبي متجدد.