إنقاذ 15 مهاجراً غير شرعي داخل شاحنة مبردة في فرنسا

إنقاذ 15 مهاجراً غير شرعي داخل شاحنة مبردة في فرنسا
عناصر من الشرطة الفرنسية - أرشيف

أنقذ مسعفون فرنسيون، 15 مهاجراً إريترياً بعد العثور عليهم مختبئين داخل شاحنة مبردة كانت متجهة إلى بريطانيا، إثر تعرضهم لانخفاض شديد في حرارة أجسامهم.

وسمع سائق الشاحنة، وهو مغربي الجنسية، نداءات استغاثة صادرة من داخل مقطورة الشاحنة أثناء توقفه في إحدى محطات الاستراحة على الطريق السريع بمقاطعة با-دو-كاليه شمال فرنسا، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، اليوم الأحد. 

وأوضح رئيس مكتب المحافظ المحلي، كريستيان فيديلاغو، أن المؤشرات الطبية أكدت بقاء المهاجرين داخل الشاحنة لساعات طويلة، في ظروف تهدد حياتهم.

نقل المصابين وتقديم الرعاية

نُقل أربعة من المهاجرين إلى المستشفى لتلقي العلاج، في حين سُلِّم 4 قاصرين إلى إحدى جمعيات الرعاية الاجتماعية. وأشار فيديلاغو إلى أن المجموعة ضمت امرأة، وأن عدداً من الذين جرى إنقاذهم كانوا قد تلقوا أوامر رسمية بمغادرة الأراضي الفرنسية.

وأكد المسؤول الفرنسي أن سائق الشاحنة، الذي كان ينقل شحنة من الخضراوات المبردة، لم يخضع للتحقيق، في ظل غياب أدلة على تورطه في محاولة تهريب المهاجرين.

ورغم أن الطريق الأكثر شيوعاً لوصول المهاجرين غير النظاميين من فرنسا إلى بريطانيا يتمثل في عبور القناة الإنجليزية بواسطة قوارب صغيرة، لا يزال بعضهم يلجأ إلى وسائل بديلة، من بينها الاختباء داخل شاحنات البضائع، وهي محاولات تنطوي على أخطار جسيمة، خصوصاً داخل الشاحنات المبردة التي قد تؤدي إلى الوفاة جراء البرد ونقص الأوكسجين.

أزمة بين فرنسا وبريطانيا

تفاقمت أزمة الهجرة بين فرنسا وبريطانيا في السنوات الأخيرة، حيث تحولت منطقة الساحل الشمالي الفرنسي إلى نقطة انطلاق رئيسية لآلاف المهاجرين الباحثين عن اللجوء أو فرص عمل في المملكة المتحدة. 

وتشير الإحصاءات البريطانية إلى أن أكثر من 29 ألف مهاجر عبروا القناة في عام 2023، وهو رقم أقل من عام 2022 لكنه ما زال يعكس حجم الظاهرة.

وتواصل السلطات الفرنسية والبريطانية جهودها المشتركة لتشديد الرقابة على السواحل والطرق البرية، وسط انتقادات من منظمات حقوقية تحذر من أن هذه الإجراءات تدفع المهاجرين إلى سلوك طرق أكثر خطورة، ما يزيد من أعداد الضحايا.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية