الحكومة اليمنية تطالب المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين لإنهاء حصار تعز

الحكومة اليمنية تطالب المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين لإنهاء حصار تعز
مظاهرات في اليمن

 

شدد وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، اليوم الأحد، على أن القضية الرئيسية هي رفع ميليشيا الحوثي الإرهابية الحصار عن مدينة تعز، مؤكدا ضرورة فتح طرقات تعز دون تأخير، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وتأتي تصريحات بن مبارك قبل استئناف الجولة الثانية من المحادثات بين الحكومة اليمنية والحوثيين في العاصمة الأردنية عمان في وقت لاحق اليوم برعاية مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج.

وقال مبارك: "من الضروري فتح طرقات تعز دون تأخير"، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين في هذا الشأن، وأشار إلى أنه ليس هناك أي ضغوط دولية على الشرعية من أجل تمديد الهدنة.

وأضاف وزير الخارجية اليمني أن فتح الطرقات والمعابر في تعز هو الاختبار الحقيقي أمام الهدنة الأممية في المرحلة القادمة، موضحا أن الهدف الرئيسي من تمديد الهدنة كان حرص الحكومة على تخفيف معاناة الشعب في كل اليمن.

وأشار إلى أنه منذ بداية الهدنة لم تشهد البلاد أي التزام من قبل المليشيات الحوثية بالهدنة، موضحا أن 60 ملياراً دخلت ميناء الحديدة منذ انطلاق تلك الهدنة، ولكن الجماعة نهبتها ولم تسلم منها شيئا كمرتبات الموظفين.

وخرجت عدة مظاهرات في تعز للمطالبة بإنهاء الحصار عن المحافظة.

مفاوضات في الأردن

وانطلقت مفاوضات في الأردن، الأسبوع الماضي، لاستكمال مقترح الهدنة الأممية التي أعلن عنها، في أول إبريل الماضي، بهدف فك الحصار عن المحافظة التي تضم 5 ملايين نسمة، إلا أن ميليشيا الحوثي لا تزال حتى الآن تعرقل ملف تعز المحاصرة منذ سنوات، على الرغم من فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة لدخول المشتقات النفطية.

وأعلنت الأمم المتحدة، في إبريل الماضي، عن بدء سريان هدنة إنسانية في جميع جبهات القتال في اليمن ولمدة شهرين، على أن تستكمل لاحقاً المباحثات من أجل العودة إلى مسار المفاوضات والتوصل لحل ينهي النزاع.

وقضت الهدنة حينها -إضافة إلى تسيير رحلات جوية لمطار صنعاء وتيسير دخول سفن الوقود إلى الحديدة- بعقد اجتماع بين الطرفين للاتفاق على فتح الطرق في تعز.

استمرار الأزمة

ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

وتسببت الحرب الدائرة في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب ما وصفت الأمم المتحدة في تقاريرها الخاصة بالأوضاع في اليمن.


 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية