الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة يدينان استهداف صحفيين في قصف إسرائيلي على مستشفى ناصر

الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة يدينان استهداف صحفيين في قصف إسرائيلي على مستشفى ناصر
جثامين الشهداء من الصحفيين في غزة

 

طالبت مفوضة الاتحاد الأوروبي للمساواة وإدارة الأزمات، حاجة لحبيب، إسرائيل بوقف استهداف الصحفيين الذين يحاولون نقل حقيقة ما يجري في قطاع غزة، بعد قصف استهدف "مستشفى ناصر" في خان يونس وأدى إلى استشهاد 20 فلسطينياً بينهم خمسة صحفيين.

وقالت لحبيب في تدوينة عبر منصة "إكس" يوم الاثنين إنها تشعر بحزن عميق لمقتل مدنيين وصحفيين ومسعفين كانوا جميعاً يقومون بواجبهم، مؤكدة ضرورة وقف الاعتداءات على من ينقلون معاناة غزة إلى العالم، كما نشرت صورة الصحفية الفلسطينية مريم أبو دقة التي قُتلت في القصف، وكانت قد ظهرت في وقت سابق ضمن فيديو أعدته بعثة الاتحاد الأوروبي بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.

إدانة أممية للهجوم على المستشفى

وفي السياق، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة القصف الإسرائيلي الذي استهدف المستشفى، مؤكداً أن من بين الضحايا عاملين صحيين وصحفيين، وقال المتحدث باسمه ستيفان دوغاريك إن هذه الحوادث تبرز حجم المخاطر التي تواجهها الطواقم الطبية والإعلامية أثناء أداء مهامها في "هذا الصراع الوحشي"، داعياً إلى تحقيق عاجل وشفاف في عمليات القتل.

وجدد غوتيريش الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية بلا قيود إلى جميع أنحاء غزة.

إسكات للأصوات الأخيرة

من جانبه، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن مقتل المزيد من الصحفيين في غزة يمثل "إسكاتاً لآخر الأصوات التي توثق موت الأطفال وسط المجاعة"، وانتقد ما وصفه بـ"لامبالاة العالم وتقاعسه"، مشيراً إلى أن غياب التعاطف الإنساني ينذر بانحدار البشرية إلى "ثقافة الهمجية"، ودعا إلى فتح المعابر فوراً وحماية العاملين في المجال الإنساني والصحي والإعلامي.

منظمة الصحة العالمية تحذر

أما مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، فأكد أن قصف مجمع ناصر الطبي أدى إلى مقتل 20 شخصاً على الأقل، بينهم أربعة من العاملين الصحيين وخمسة صحفيين، وإصابة خمسين آخرين، بعضهم من المرضى في حالات حرجة، وأوضح أن المبنى الرئيسي للمستشفى، بما في ذلك قسم الطوارئ ووحدة الجراحة، تعرض لأضرار جسيمة.

وأضاف: "بينما يعاني سكان غزة من الجوع وانهيار الرعاية الصحية، لا يسعنا إلا أن نكرر: أوقفوا الهجمات على المستشفيات.. أوقفوا إطلاق النار الآن".

منذ اندلاع الحرب في غزة قبل نحو عامين، قُتل مئات الصحفيين والعاملين في المجال الطبي أثناء تغطيتهم للأحداث أو قيامهم بمهام إنقاذية، وتتهم منظمات حقوقية إسرائيل بانتهاج سياسة ممنهجة لاستهداف البنية الصحية والإعلامية في القطاع، وهو ما تعتبره الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني الذي يفرض حماية خاصة للمدنيين، بمن فيهم الإعلاميون والأطباء وعمال الإغاثة.

ويأتي الهجوم على مستشفى ناصر وسط تصاعد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وضمان ممرات إنسانية آمنة، في وقت يواجه فيه سكان غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة تشمل نقص الغذاء والدواء وانهياراً شبه كامل للبنية التحتية الصحية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية