بينهم 12 طفلاً.. "صحة غزة" تسجل 70 حالة وفاة بسبب المجاعة منذ إعلانها رسمياً
بينهم 12 طفلاً.. "صحة غزة" تسجل 70 حالة وفاة بسبب المجاعة منذ إعلانها رسمياً
أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن حصيلة ضحايا المجاعة المتفاقمة في القطاع ارتفعت بشكل مقلق، بعد تسجيل وفاة 70 فلسطينياً بينهم 12 طفلاً منذ الإعلان الرسمي عن حالة المجاعة.
وأكدت الوزارة الفلسطينية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن خطورة الأوضاع الإنسانية تتصاعد يوماً بعد يوم مع غياب أي حلول عملية لوقف الكارثة.
وأوضحت وزارة الصحة، أن شهر أغسطس الماضي وحده شهد سقوط 185 شهيداً نتيجة سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية، في مؤشر على حجم التدهور السريع الذي يضرب القطاع.
وشدد البيان على أن استمرار الوضع القائم من شأنه أن يقود إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ غزة الحديث.
أوضاع النساء والأطفال
وكشفت الإحصاءات أن أكثر من 55 ألف امرأة حامل ومرضع يعانين من سوء التغذية الحاد، وهو ما يهدد حياة الأمهات والأجنة على حد سواء.
وأظهرت البيانات أن 43 ألف طفل دون سن الخامسة يواجهون المخاطر ذاتها في ظل انعدام الأمن الغذائي وتراجع الخدمات الطبية.
وتبرز هذه الأرقام الفئات الأكثر هشاشة التي تدفع ثمن الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والدوائية.
وأكد مسؤولو وزارة الصحة أن استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة، إلى جانب محدودية المساعدات الإنسانية التي تصل عبر المعابر، يضع حياة مئات الآلاف من المدنيين أمام خطر وشيك.
تحذيرات من كارثة إنسانية
دعا البيان المجتمع الدولي، وفي مقدمته الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، إلى التدخل العاجل لوقف الكارثة قبل خروجها عن السيطرة.
وتأتي هذه التطورات في وقت يعيش فيه القطاع منذ سنوات تحت حصار خانق أثر بشكل مباشر على الأمن الغذائي والخدمات الصحية.
وزادت الحرب الأخيرة من حجم المأساة مع تدمير واسع للبنية التحتية ومنع وصول المساعدات بشكل منتظم، ما جعل آلاف الأسر عاجزة عن تأمين احتياجاتها الأساسية من الغذاء والدواء.
ورغم تحذيرات منظمات حقوق الإنسان المتكررة، فما زالت جهود الإغاثة تصطدم بعقبات سياسية وأمنية، ما فاقم من حدة الأزمة.
نداء عاجل للعالم
دعت الجهات الصحية جميع الأطراف الفاعلة، سواء الإقليمية أو الدولية، إلى تحمل مسؤولياتها الإنسانية، مؤكدة أن إنقاذ حياة سكان غزة لم يعد يحتمل المزيد من التأجيل.
وحذرت أن أي تقاعس في التدخل العاجل قد يقود إلى مجاعة شاملة تهدد حياة عشرات الآلاف، خصوصاً الأطفال والنساء، ليصبح القطاع مسرحاً لكارثة إنسانية جديدة تضاف إلى سنوات الحصار والمعاناة.