محكمة بريطانية تلغي قرار وقف إيواء طالبي اللجوء في فندق قرب لندن

ألغت محكمة استئناف بريطانية، قراراً قضائياً سابقاً يقضي بوقف استقبال طالبي اللجوء في فندق بمنطقة إيبينغ قرب لندن، وذلك بعد طعن قدمته الحكومة بحجة أن إغلاق الفندق سيؤثر في قدرتها على استيعاب أعداد كبيرة من اللاجئين.

وقال قاضي الاستئناف في حيثيات الحكم: "نقبل الاستئنافات ونلغي الأمر القضائي الصادر في 19 أغسطس"، معتبراً أن قاضي المحكمة العليا ارتكب أخطاءً جوهرية، وتجاهل تداعيات القرار على النظام بأكمله، بحسب ما ذكر موقع "مهاجر نيوز"، اليوم الثلاثاء.

وبموجب هذا الحكم، لم يعد سارياً القرار الذي كان يلزم أكثر من 130 طالب لجوء بمغادرة الفندق بحلول 12 سبتمبر الجاري.

حجج الحكومة

خلال جلسة الاستماع، ركز محامو الحكومة على أن أي إغلاق لفنادق مماثلة قد يشجع سلطات محلية أخرى على اتخاذ خطوات مشابهة، وهو ما وصفوه بأنه تهديد "خطِر" لقدرة البلاد على استيعاب الفئات الأكثر ضعفاً.

تأتي هذه التطورات في وقت غير مسبوق من حيث أعداد طالبي اللجوء في بريطانيا، حيث سُجّل نحو 111 ألف طالب لجوء بين يونيو 2024 ويونيو 2025. ويقيم نحو 32 ألفاً منهم فيما يقارب 200 فندق، أي ثلث العدد تقريباً، في حين تفتقر الحكومة لخطط بديلة.

من جانبها، رحبت وزارة الداخلية بالقرار، مؤكدة التزامها بإنهاء الاعتماد على الفنادق "بحلول نهاية الدورة البرلمانية". وقالت في بيان إن تكلفة استخدام هذه المنشآت بلغت 9 ملايين جنيه إسترليني يومياً، وإن الاستمرار فيها يهدد بتكرار "فوضى السنوات الأخيرة".

احتجاجات مستمرة

حذر المدير العام لـ"مجلس اللاجئين"، إنفر سولومون، من أن استمرار الإقامة في الفنادق سيجعلها "بؤراً للاحتجاج والانقسام"، مطالباً بإيجاد حلول عاجلة قبل عام 2029.

ورغم هذا الحكم، فلا تزال المعركة القضائية بشأن إغلاق فندق "ذا بيل" بشكل كامل قائمة، ومن المقرر أن تنظر المحاكم فيها منتصف أكتوبر المقبل.