مفوض حقوق الإنسان: ما تقوم به إسرائيل في غزة يرقى لجرائم حرب
خلال افتتاح الدورة 60 لمجلس حقوق الإنسان
ندد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، بالانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب بحق الفلسطينيين، محذراً من خطورة القتل الجماعي وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ومؤكداً أن ما تقوم به إسرائيل يرقى إلى جرائم حرب تستوجب المساءلة الدولية.
وأكد المسؤول الأممي في كلمته خلال افتتاح الدورة 60 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، أن ما يحدث من ممارسات إسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني "أمور صادمة لضمير العالم".
وشدد المفوض الأممي على أن المجتمع الدولي لم يعد قادراً على تجاهل هذا الكم من الانتهاكات التي تمس القانون الدولي الإنساني بشكل مباشر.
الإفلات من العقاب
أعرب تورك عن فزعه من "الاستخدام العلني لخطاب الإبادة الجماعية" ضد الفلسطينيين، مشيراً إلى أن التصريحات التي تصدر عن كبار المسؤولين الإسرائيليين لا تقتصر على التحريض، بل تنطوي على إهانة شائنة لشعب بأكمله.
ورأى أن هذا الخطاب يشكل مؤشراً خطِراً يهدد بتكريس ثقافة الإفلات من العقاب وتبرير مزيد من الجرائم.
ولفت المفوض السامي إلى أن إسرائيل تواجه قضية أمام محكمة العدل الدولية بشأن اتهامات بارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، موضحاً أن "الأدلة آخذة في التزايد"، وهو ما قد يقود إلى نتائج قانونية غير مسبوقة في تاريخ الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
وأكد أن تراكم هذه الأدلة يعكس حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في ظل استمرار العمليات العسكرية والحصار.
أزمة تاريخية وإنسانية
يأتي هذا التنديد الأممي في وقت يعيش فيه قطاع غزة تحت وطأة واحدة من أعنف الهجمات الإسرائيلية منذ عقود، إذ قُتل الآلاف وشُرّد مئات الآلاف من المدنيين، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود.
وتُضاف هذه التطورات إلى تاريخ طويل من معاناة الفلسطينيين جراء الاحتلال والحصار، ما جعل القضية الفلسطينية في صدارة الملفات الإنسانية والحقوقية على مستوى العالم.