وسط قلق أممي.. فولكر تورك يندد بتصاعد العنف في نيبال ويدعو للحوار

أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن استيائه الشديد من تصاعد أعمال العنف في نيبال، والتي أسفرت عن سقوط عدد من القتلى وإصابة المئات، معظمهم من الشباب المشاركين في المظاهرات. 

وتسبب التوتر في دمار واسع طال الممتلكات العامة والخاصة، في مشهد يعكس حجم الغضب الشعبي والاحتقان السياسي المتصاعد، بحسب ما ذكر موقع أخبار الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء.

دعا تورك قوات الأمن النيبالية إلى أقصى درجات ضبط النفس، محذرًا من أن مزيدًا من العنف لن يؤدي سوى إلى إراقة المزيد من الدماء وتعميق الأزمة. 

وقال: "الحوار هو السبيل الأمثل والوحيد لمعالجة مخاوف الشعب النيبالي.. من المهم أن تُسمع أصوات الشباب"، في إشارة إلى دور الفئة الشابة التي تقود الاحتجاجات.

مظاهرات ضد الفساد

أكد المسؤول الأممي حق المتظاهرين في التعبير السلمي عن إحباطهم السياسي ومظالمهم المتعلقة بالفساد وقرار السلطات حظر منصات التواصل الاجتماعي، الذي اعتبره كثيرون تقييدًا لحرية التعبير. 

وحذّر في المقابل من الانزلاق نحو العنف، مذكرًا المحتجين بضرورة الالتزام بروح التجمع السلمي.

وأوضح تورك أنه تلقى تقارير مثيرة للقلق تفيد باستخدام قوات الأمن النيبالية للقوة بشكل غير ضروري وغير متناسب ضد المتظاهرين. وطالب بفتح تحقيق عاجل وشفاف ونزيه في هذه الانتهاكات المحتملة، لضمان المحاسبة عليها ومنع تكرارها.

مخاوف من العنف

أعرب المفوض الأممي أيضًا عن قلقه إزاء تقارير تشير إلى تعرض مبانٍ عامة وخاصة، إضافة إلى شركات ومنازل، لهجمات وحرائق متعمدة، فضلاً عن اعتداءات جسدية طالت مسؤولين حكوميين كبار. 

واعتبر أن هذه التطورات تزيد من خطورة الوضع وتستدعي معالجة عاجلة تقوم على التهدئة والحوار بدل التصعيد.