شركات طيران أمريكية تطرد موظفين بسبب منشورات عن اغتيال تشارلي كيرك

أفادت قناة "سي إن إن" الإخبارية، اليوم الاثنين، بأن عدداً من شركات الطيران الأمريكية الكبرى، من بينها Delta Air Lines وAmerican Airlines وUnited Airlines، أقدمت على إقالة موظفين نشروا على وسائل التواصل الاجتماعي منشورات احتفوا فيها باغتيال الناشط السياسي المعروف تشارلي كيرك.

وكشف إد باستيان، الرئيس التنفيذي لشركة Delta Air Lines، في رسالة داخلية حصلت عليها القناة، أن الإدارة علمت بوجود موظفين نشروا محتوى يتجاوز الحدود المقبولة، قائلاً: "هذه المنشورات تتناقض تماماً مع قيمنا وسياساتنا الخاصة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وقد تم فصل هؤلاء الموظفين عن العمل لحين استكمال التحقيق".

قرارات "أمريكان إيرلاينز"

من جانبها، أكدت شركة American Airlines أنها أقالت فوراً عدداً من الموظفين الذين "روجوا للعنف واحتفلوا باغتيال كيرك عبر الإنترنت"، مشيرة إلى أن مثل هذا السلوك لا يمكن التسامح معه في بيئة العمل التي تتطلب التزاماً كاملاً بالمسؤولية الأخلاقية.

وأما شركة United Airlines فقد بعثت مذكرة داخلية إلى طياريها والعاملين فيها للتذكير بالسياسات الصارمة الخاصة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، في إشارة إلى اتجاه نحو تشديد الرقابة الداخلية على ما ينشره الموظفون في الفضاء الرقمي.

خلفيات سياسية وضغوط

تأتي هذه التطورات في ظل ردود فعل واسعة داخل الولايات المتحدة، حيث مارست إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطاً على الشركات الكبرى لفصل أي موظف "ثبت أنه احتفل بجريمة القتل". 

ويعكس ذلك اتساع الجدل السياسي حول حرية التعبير عبر الإنترنت، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالعنف السياسي وحوادث الاغتيال التي تثير استقطاباً حاداً في المجتمع الأمريكي.